الوثائق الأساسية الصادرة عن الحزب الشيوعي السوري حول الوحدة

عندما أصبح واضحاً تماماً، أن الأمور استقرت على قيام وحدة اندماجية بين سورية ومصر عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري اجتماعاً في أيام 11-13 كانون
الثاني 1958، لبحث موقف الحزب وإقرار برنامجه بهذا الشأن.

وأقرت اللجنة المركزية وثيقة سميت البنود الثلاثة عشر، وأذيعت مقترنة بتصريح من الرفيق خالد بكداش، وفيما يلي نص هذه الوثيقة:

1958 البنود الثلاثة عشر:

إن توطيد استقلال الجمهورية العربية المتحدة، وإحباط مكائد الاستعمار ومؤامرته الموجهة ضد حركة التحرر العربي بوجه عام، ودعم فكرة الوحدة العربية على أساس التحرر التام من الاستعمار وعلى أساس الديمقراطية، هي أهداف قومية ووطنية كبرى ينبغي لتحقيقها اتحاد جميع القوى الشعبية والوطنية في سورية، في سبيل انتهاج سياسة تقوم على الأسس التالية:

1 ـ يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، في الحكم والإدارة، الظروف الموضوعية في كل من سورية ومصر وذلك عن طريق إنشاء برلمان وحكومة للإقليم السوري، وبرلمان

وحكومة للإقليم المصري، إلى جانب برلمان مركزي وحكومة مركزية تهتم بقضايا الدفاع الوطني والسياسة الخارجية وغيرها من القضايا المشتركة. وينبغي أن تتألف جميع

هذه الهيئات بالأساليب الديمقراطية على أساس انتخابات نيابية عامة وحرة بدون قيد.

2 ـ إطلاق الحريات الديمقراطية: حرية الصحافة والنشر والاجتماع وحرية التظاهر والإضراب، وحرية الجمعيات والنقابات وتأمين حق الجماهير الشعبية وسائر القوى الوطنية في التنظيم السياسي بحرية تامة.

3 ـ تمتين عرى الإخاء والتعاون مع الجمهورية العراقية الشقيقة لخير العرب جميعاً.

4 ـ تقوية عرى الصداقة مع الاتحاد السوفييتي وسائر بلدان العالم الاشتراكي، وذلك لدعم استقلالنا الوطني وتأمين التطور الصناعي والزراعي في البلاد.

5 ـ الوقوف بحزم في وجه الاستعمار الأمريكي ومناوراته، والنضال ضد محاولاته الرامية إلى إيقاعنا في شباكه تحت ستار التظاهر كذباً ونفاقاً بأن أمريكا تنوي تغيير سياستها نحو العرب.

6 ـ صيانة الاقتصاد السوري، وخصوصاً الإنتاج الصناعي، والعمل على تشجيعه وتطويره. وإيجاد أسواق لتصريف المنتجات الصناعية والمحاصيل الزراعية وخصوصاً القطن والقمح، وبذل الجهود للإسراع في تنفيذ المشاريع التي نصت عليها الاتفاقات المعقودة عام 1957 بين سورية والاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى.

7 ـ تنظيم الصلات التجارية والاقتصادية بين الإقليمين السوري والمصري على أساس تؤمن التطور الاقتصادي، وخصوصاً التطور الصناعي، لكلا الإقليمين.

8 ـ النضال ضد تغلغل الرساميل الاستعمارية، الأمريكية والبريطانية وكذلك الرساميل اليابانية والإيطالية ورساميل ألمانيا الغربية. والعمل بحزم لإحباط المحاولات الاستعمارية الخبيثة الرامية إلى بسط سيطرة الرأسمال الاستعماري الأجنبي من جديد على اقتصادنا الوطني.

9 ـ إن الإصلاح الزراعي يجب أن يكون شاملاً لكي يؤمن الأرض لجميع الفلاحين السوريين الذين لا يملكون أرضاً، مع مراعاة نوع الأرض ودرجة خصوبتها ومياهها وموقعها. ومن الضروري اتخاذ التدابير لتأمين البذار والأدوات والقروض للفلاحين الذين يُعْطَوْن الأرض، مما يؤدي إلى المحافظة على مستوى الإنتاج الزراعي في سورية والمساعدة على ارتفاعه.

10 ـ صيانة أجور العمال السوريين، والسعي لإيجاد عمل للعاطلين عن العمل، واحترام حقوق العمال في حرية التنظيم النقابي وفي الإضراب والمحافظة على مكتسباتهم المنصوص عليها في قانون العمل السوري.

11 ـ تنشيط التجارة والعمل على توسيعها، وذلك بتقوية العلاقات التجارية بين الإقليم السوري والجمهورية العراقية وجمهورية لبنان وسائر بلدان العالم الاشتراكي.

12 ـ رفع مستوى الشعب العام معاشياً وثقافياً واجتماعياً وصون الفضيلة والأخلاق.

13 ـ رفع مستوى العلم بوجه عام، وصيانة واحترام تقاليد الطلاب السوريين الوطنية والديمقراطية، وصون حقوقهم الثقافية والديمقراطية التي حصلوا عليها بنضالهم الطويل.

آخر الأخبار