تصريح الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد الرفيق حنين نمر لصحيفة الوطن السورية

أكد أن الشعب سيساهم في إنجاح الانتخابات الرئاسية…حنين نمر: بعض أجهزة السلطة لا تريد أن يرى الناس تغييراً حقيقياً

اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر أن الشعب السوري وضمن الظروف التي تعيشها البلاد سيسهم في إنجاح استحقاق الانتخابات الرئاسية .

 

 

وقال نمر الذي يعتبر حزبه أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في تصريح لـ«الوطن»: إن سورية «تشهد هذه الأيام حدثاً مهماً هو التحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية وفق أحكام الدستور الذي أقره الاستفتاء الشعبي الذي جرى في عام 2012، والذي نص للمرة الأولى على أن اختيار رئيس الجمهورية يتم بطريقة الانتخاب السري المباشر بين متنافسين اثنين على الأقل، إضافة  إلى أن الإشراف على العملية الانتخابية بكاملها أصبح بموجب قانون الانتخاب الجديد يتم من قبل القضاء وهذا يعطي ضمانة إضافية لدستورية ونزاهة الانتخابات وأبعادها -قدر الممكن- عن الضغوطات التي يمكن أن تمارسها الأجهزة السلطوية عادة ».

ورأى نمر عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، أن هذا الاستحقاق «لا يمكن عزله عن تطور الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية التي تحيط بسورية»، لافتاً  إلى أنه «جزء من العملية الإصلاحية التي وعدت بها القيادة السورية في المجالات الاقتصادية والديمقراطية والاجتماعية والتي نفذ قسم منها ولم ينفذ الباقي لأسباب تعود  إلى مقاومة بعض القوى في البلاد ومنها بعض أجهزة السلطة التي لا تريد أن يرى الناس تغييراً حقيقياً هم في أمس الحاجة إليه».

وأوضح نمر أن الناس تريد «الانتقال  إلى مجتمع ديمقراطي تعددي وفق ما نص عليه الدستور، وإقرار حكم القانون ومنع التوقيف الاعتباطي وإحالة الموقوفين إلى القضاء بدلاً من احتجازهم لفترات غير محددة كما هو جار الآن وتنشيط الحياة الحزبية والسياسية وعدم التضييق على الأحزاب والقوى السياسية الوطنية».

ولفت نمر  إلى أن الشعب يعاني أيضاً من تسلط الفاسدين وأثرياء الحرب الذي يستغلون الظروف الصعبة التي خلقها الحصار الاقتصادي المفروض على وطننا من الدول الامبريالية وصنائعها في المنطقة، ويريد إقرار توجه دائم وإستراتيجي يقوم على الخيار التقدمي للدولة السورية، مع الاستفادة من كافة القطاعات الاقتصادية في خدمة الإنتاج الوطني».

وقال: إن «هذا الشعب في الوقت الذي يرفع راية مكافحة الإرهاب بيد، فهو يرفع باليد الأخرى راية السلم الأهلي والمصالحة الوطنية وتأمين ظروف ملائمة وإنسانية للمهجرين قسراً من بيوتهم ومدنهم وقراهم والعمل لعودتهم بأسرع وقت إليها من خلال إعادة الإعمار، وضمن هذه الظروف والمعطيات يتطلع شعبنا إلى استحقاق الانتخاب الرئاسي وسيسهم في إنجاح هذه العملية عن طريق الإقبال على صناديق الاقتراع والتصويت للمرشح الذي ينحاز  إلى مصالح الجماهير الشعبية الكادحة ومصلحة الوطن الحبيب سورية.

وقال: إن «الدوائر الغربية بالتعاون مع تركيا والسعودية وقطر ما تزال مصرة على المراهنة الفاشلة لتعديل ميزان القوى لمصلحة المجموعات الإرهابية المسلحة وهي إذ تشهد تقدماً كبيراً وارتفاعاً نوعياً في مستوى أداء الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، فإنها بذلك تعطل فرص انعقاد الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف».

آخر الأخبار