بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد (30/11/2024)
أولاً- وقف المشاركون في الاجتماع دقيقة صمت حداداً على رحيل الرفيق فؤاد البني عضو المكتب السياسي للحزب، والمدير المسؤول لجريدة النور، وتحدث الأمين العام للحزب والمشاركون في الاجتماع عن مناقب الرفيق (البني) ونضاله الطويل في خدمة الوطن والحزب والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الفقيرة.
ثانياً- استمع الاجتماع إلى تقرير قدمه الرفيق الأمين العام تضمن عرضاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة وحلفائها، كما تضمن إدانة الحزب للتصعيد الخطير المتمثل باحتلال جبهة (النصرة) وحلفائها من المنظمات الإرهابية أجزاء واسعة من مدينة حلب بدعم تركي، وأكد التقرير على أهمية تهيئة عوامل الصمود السوري بهدف مواجهة ما عبر عنه الكيان الصهيوني بلسان (نتنياهو) وهو الاستفراد بسورية.. ووضع التقرير مهاماً محددة أمام الحزب ومنظماته في هذه المرحلة الاستثنائية.. وتضمن التقرير بعض المسائل التنظيمية المقترح عرضها أمام اجتماع اللجنة المركزية القادم.
ثالثاً- وأدان الاجتماع التصعيد الخطير المتمثل بالهجوم الواسع الذي شنته جبهة (النصرة) والمنظمات الإرهابية الأخرى، بدعم تركي ومساعدة أمريكية وأوربية على مدينة حلب، واحتلال أجزاء واسعة منها، ورأى الاجتماع أن هذا التصعيد الخطير يعد مقدمة لتنفيذ تهديد المجرم (نتنياهو) والاستفراد بسورية بعد حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في غزة، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وطالب الاجتماع القيادة السورية والحكومة بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع جاهزية الاستعداد لتصعيدات أخرى يقودها الكيان الصهيوني، الذي يحمّل سورية مسؤولية دعم المقاومة العربية لمخططاته المدعومة أمريكياً والهادفة إلى تشكيل إقليمي جديد، يتوافق مع المصالح الأمريكية- الصهيونية. وأكد الاجتماع أن الأولوية اليوم لتقوية صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والعدوان الصهيوني، وهذا يتطلب حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والإعلامية، يأتي في مقدمتها جمع كلمة الشعب السوري، وتخفيف الأعباء المعيشية التي تعانيها الجماهير، فهي السند الرئيسي لمواجهة الإرهاب والعدوان إلى جانب الجيش السوري.
وأكد المكتب السياسي أن تهميش معاناة أكثرية الشعب لا يصب في صالح التصدي لما يُرسم لسورية وشعبها، وأن الوحدة الوطنية هي عامل رئيسي في الحفاظ على السيادة السورية.. وإننا على ثقة بأن شعبنا الأبي وجيشنا الباسل قادرين على التصدي لهذه المجموعات الإرهابية وطردها وتحرير جميع الأراضي السورية.
رابعاً- ورأى الاجتماع أن الاتفاق اللبناني – الإسرائيلي الذي وقّع بضغط أمريكي، جنّب لبنان مخاطر الاستباحة الصهيونية، وسمح لأهالي الجنوب بالعودة إلى مناطقهم بعد المقاومة البطولية التي أبدتها المقاومة اللبنانية، والضحايا التي قدمها لردع العدو الصهيوني، هذا من جانب.. ومن جانب آخر فإن هذا الاتفاق يحمل مخاطر التدخل الصهيوني الكيفي بذريعة أو أخرى، خاصة أن لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق برئاسة أمريكية، مما يسمح للعدو الصهيوني وداعمه الأمريكي بفرض إملاءاتهم حول التطور اللاحق للوضع اللبناني. وأكد الاجتماع أهمية الحفاظ على المقاومة اللبنانية وعدم السماح بتحييدها، فهي الضامن الرئيسي إضافة إلى الجيش اللبناني في مقاومة محاولات الكيان الصهيوني التدخل في الشأن اللبناني.
خامساً- وافق الاجتماع على بعض القرارات التنظيمية، وطالب جميع منظمات الحزب برفع جاهزيتها، والاستعداد للمساهمة الفاعلة في مقاومة التصعيد الإرهابي والتهديدات الصهيونية.
دمشق في 30/11/2024
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد