بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد (2-7-2022)

1- قدّم الرفيق الأمين العام تقريراً تضمّن عمل الحزب ونشاطه في الفترة الممتدة بين اجتماعي المكتب السياسي، واستعرض فيه النشاطات الجماهيرية واللقاءات الرسمية والعمل الجبهوي في اجتماعات قيادة الجبهة والفروع، وأكد التقرير ضرورة الاستمرار في تنظيم النشاطات الجماهيرية في جميع منظمات الحزب، كما طلب الرفيق الأمين العام في تقريره، من جميع اللجان المنطقية، الاستعداد الجدي لانتخابات الإدارة المحلية التي ستجري قريباً، وتنظيم النشاطات المرافقة لهذا الاستحقاق.

وتطرق التقرير إلى أهم التطورات السياسية على الصعيد الدولي، خاصة بعد قمة (الناتو) والخطر الناجم عن استمرار الولايات المتحدة وأوربا في محاولاتهم عزل روسيا والصين، وما يمثّله ذلك من تهديد للسلم والاستقرار العالميين، كما تضمّن تقرير الأمين العام بعض المسائل التنظيمية.

2- استمع الاجتماع إلى تقرير قدمه الرفيق بشار المنيّر (عضو المكتب السياسي)، حول أهم المستجدات السياسية والاقتصادية والمعيشية.

3- ناقش المكتب السياسي التقريرين، وأقرّهما بعد إدخال الملاحظات، وأكد الخطر الذي يمثله استمرار عسكرة أوربا، والمحاولات الأمريكية لوضع العالم على حافة الهاوية، خاصة بعد قمة (الناتو) واستمرار الدعم العسكري اللامحدود للفاشية الجديدة في أوكرانيا، وحذر الاجتماع من تداعيات التصعيد الأمريكي الأمريكي- الأوربي على تراجع الاقتصاد العالمي، وأزمة توفير الغذاء، خاصة لشعوب البلدان النامية، وكرر الاجتماع موقف الحزب الشيوعي السوري الموحد حول تأييد الجهود الدولية لحل الأزمة السورية عبر الطرق السياسية، رغم تعثّر هذه الجهود حتى الآن بسبب السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وخاصة تركيا، الذين يسعون إلى تقسيم سورية، وإطالة أمد الأزمة بهدف استنزاف القدرات السورية.

وحذر الاجتماع من المخطط الأمريكي- الصهيوني الهادف إلى إنشاء تحالف جديد في المنطقة على غرار (الناتو)، مرتبط بالمصالح الأمريكية- الصهيونية، بهدف (ردع) إيران وتطويق محور المقاومة، وتطويع نضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وإلغاء الحقوق المشروعة بالعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد الاجتماع أن مواجهة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، ومخاطر إنشاء التحالف الجديد، تتطلب حشد جميع الجهود والقدرات الوطنية، وبالدرجة الأولى تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري، وتوحيد كلمة السوريين عبر مؤتمر للحوار الوطني، يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية، والتوافق على مقاومة الاحتلال والتقسيم، والحفاظ على الخيارات السياسية والديمقراطية للسوريين.

وطالب الاجتماع بتحرك حكومي عاجل لوضع حد للارتفاع الجنوني لأسعار جميع السلع والخدمات، وخاصة السلع الغذائية والدواء والمشتقات النفطية، وبذل الجهود لضمان استلام كل حبة من محصول القمح.

ونبّه الاجتماع إلى أن استمرار المعاناة المعيشية التي وصلت إلى مستويات مأسوية ومخيفة، لا يجوز أن تعالج بالتصريحات والوعود، وأن الفوارق الطبقية التي تتسع يوماً إثر يوم بين أكثرية السوريين الذين بلغوا حد الفقر، وأقلية ثرية تضم الأغنياء، وبعض كبار تجار الأزمة والحرب، وفئات (بازغة) تتحكم بالأعمال والأسواق، والفاسدين الذين ينهبون المال العام، لا تعالج إلا بتدخل فاعل للحكومة في عمق العملية الاقتصادية ومراقبة الأسواق، وملاحقة المتهربين من الضرائب، والضرب على أيدي الفاسدين، وإنهاض القطاع العام وضخ استثمارات جديدة في مؤسساته ومصانعه واستمرار الدعم الاجتماعي للفئات الفقيرة، وزيادة الرواتب والأجور للعاملين والمتقاعدين بما يتناسب مع الارتفاع الكبير لأسعار جميع السلع.

 

4- استمع الاجتماع لعددٍ من التقارير التنظيمية وأقرّها بعد إدخال بعض التعديلات، كما أقر التحضيرات لاجتماع اللجنة المركزية القادم وفق خطة عملها.

دمشق في 2/7/2022

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

 

آخر الأخبار