(المهام الوطنية للمرحلة) في ندوة بجرمانا.. أبو عاصي: عدم التفريط بتراب الوطن وتقسيمه

رفض محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني اعتماد الحل السياسي التخلي عن سياسات السوق الحر

أقامت منظمة جرمانا للحزب الشيوعي السوري الموحّد ندوة حوارية بعنوان (المهام الوطنية للمرحلة)، قدمها الرفيق علم الدين أبو عاصي (رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحّد)، وذلك في المركز الثقافي العربي بمدينة جرمانا، يوم الأحد 26/6/2022.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وعلى أنغام النشيد الوطني السوري.

تضمنت الندوة ثلاثة محاور، تخلل المحور الأول مداخلة منظمة جرمانا الذي تضمن لمحات عن الأعياد الوطنية الثلاثة، عيد الجلاء وعيد الطبقة العمالية وعيد الشهداء في سورية، كما ذكّرت بمواقف الحزب ورؤيته للخروج من الأزمة السورية، وتبنّي المنظمة للمهام الفكرية والسياسية والتنظيمية الموكلة، والانفتاح على جميع ممثلي الأحزاب السياسية والقوى الوطنية واليسار السوري.

أما المحور الثاني فتضمن قراءة في موضوع الندوة، قدمها الرفيق رئيس اللجنة المركزية، ارتكزتْ على قرارات المؤتمر الثالث عشر للحزب (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) والمواقف الوطنية، والمقترحات والمبادرات الهادفة إلى مواجهة الإرهاب والتصدي له، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم التفريط بتراب الوطن وتقسيمه، ورفض محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتماد الحل السياسي للأزمة السورية عن طريق عقد مؤتمر وطني سوري-سوري، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية والتبعية، والاعتماد على الذات وتعزيز العلاقات مع الأصدقاء المساندين والداعمين للموقف الوطني السوري، والتشارك الفعلي في صنع القرارات المصيرية، ومحاربة الفساد والفاسدين وذلك من خلال ترسيخ سيادة القانون والإسراع في تحديث التشريعات والأنظمة والقوانين المواكبة للعصر، وتبنّي النهج العلماني الديمقراطي التعددي، وفصل الدين عن الدولة، وتداول السلطات، واستقلال النقابات، وتعزيز الحوار الدائم وقبول الرأي الآخر، وتسريع عودة المهجّرين وإعادة الإعمار، وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري بكونه السياج الوطني المنيع.

كما طرحت القراءة العودة إلى الاقتصاد الموجّه والتخلي عن نظام السوق والليبرالية، مع إعادة تفعيل الدور الرعائي للدولة، واسترجاع الأموال المنهوبة وإعادتها إلى الخزينة العامة، ومحاسبة الفاسدين والمحتكرين وتجار الأزمات والحروب، إضافة إلى تأمين الحاجيات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن.

وفي المحور الثالث فُتح المجال لمداخلات السادة الحضور، فكانت معظم وجهات النظر إيجابية وبناءة وتلاقتْ مع أهداف اللقاء، وجاءت الأجوبة والتعليقات عليها بما يفيد المسعى الرئيس للندوة.

وفي الختام أُرسلتْ تحية صمود لأهلنا في الجولان السوري المحتل، ووُجه الشكر للحضور ولإدارة المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا، لحسن التعاون والتنسيق.

حضر الندوة الرفيق خليل داود (عضو المكتب السياسي للحزب)، وعدد من الرفاق في منظمة ريف دمشق، والرفيق محمد طالب (أمين اللجنة المنطقية للحزب بريف دمشق) وعدد من أعضاء المنطقية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم جرمانا، وممثلو المنظمات الحزبية في جرمانا، ورابطة المحاربين القدماء، والمنظمات الشعبية، ومجلس مدينة جرمانا، وعدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية في المدينة، كما حضرها عدد من الرفاق في منظمة ريف دمشق، ومنظمة جرمانا، وجمهور من المهتمين والمتابعين غصّت بهم قاعة المركز الثقافي.

آخر الأخبار