بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد (8-4-2023)

1- استمع الاجتماع إلى تقرير قدّمه الرفيق الخريط، تضمن عرضاً لعمل الحزب بين اجتماعي المكتب السياسي، كما تضمن اقتراحات ملموسة لتفعيل نشاط منظمات الحزب، وأهمية تكثيف جهود اللجان المشكّلة للتحضير لعقد المؤتمر الرابع عشر للحزب، ولخّص التقرير الأوضاع السياسية في ظل التحرك السوري الفاعل الذي مهّد لعودة العلاقات العربية مع سورية، ووضع التقارب السوري – التركي في إطاره الصحيح، الذي يتطلب خروج القوات التركية من الأرض السورية، واختتم الرفيق الأمين العام تقريره بعرض لموقف الحزب من التعديل الوزاري الأخير.

2- استمع الاجتماع إلى تقرير الرفيق بشار المنيّر (عضو المكتب السياسي)، الذي تضمن المستجدات السياسية والاقتصادية والتدهور السريع لأوضاع المواطنين المعيشية في ظل غياب المعالجات الحكومية الفاعلة، وتفرّد المستوردين وبعض كبار التجار والمتحكمين بالأسواق بفرض إرادتهم، مما جعل حصول المواطن على الحد الأدنى لمعيشته أمراً مستحيلاً.

3- ناقش المكتب السياسي التقريرين، وأقرّهما بعد إدخال بعض الملاحظات، ورأى الاجتماع أن التحرك السوري المتناغم مع الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية عبر الطرق السياسية، دون التفريط بسيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً، يفتح الآفاق أمام إنهاء الأزمة، وتخليص السوريين من تداعيات الحرب والحصار ومآسي سنوات الجمر، كما يساهم في رسم وضع إقليمي معادٍ للهيمنة الأمريكية والصهيونية المعادية للشعوب.

وأكد الاجتماع أن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية تتطلب العمل لاستثمار هذه التطورات في صالح سورية وشعبها، والسعي الجدي لتوحيد كلمة السوريين عبر حوار وطني واسع، تشارك فيه الأطياف السياسية والاجتماعية والاثنية، للتوافق على الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ورسم ملامح المستقبل السوري الديمقراطي- العلماني.

وأدان الاجتماع الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية، وطالب المجتمع الدول ممثلاً بالأمم المتحدة بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الاعتداءات التي أدت إلى استشهاد المواطنين السوريين، كما أدان المكتب السياسي استمرار قوات الاحتلال الصهيوني بتنفيذ مخططها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وممارسة أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني.. وطالب المجتمع الدولي وشعوب العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني، ومن أجل نيل حقوقه المشروعة.

ورأى الاجتماع أن المطلوب من أي تغيير أو تعديل في الحكومة هو تغيير السياسات وليس الأشخاص، وأن الأداء الحكومي يجب أن يتركز على تخفيف الأعباء المعيشية للمواطنين، التي وصلت إلى حدود الفقر والجوع.

وطالب المكتب السياسي الحكومة بوضع خطة جدية واضحة لتخفيف المعضلات المعيشية ووقف تراجع قيمة الليرة السورية عبر أدواتها الاقتصادية والمالية، وهذا ما يقتضيه واجبها الدستوري تجاه المواطنين رغم مصاعب الحصار والعقوبات.

– ناقش الاجتماع بعض التقارير التنظيمية، وأقرها بعد إدخال بعض التعديلات.

– طلب المكتب السياسي من جميع منظمات الحزب، الاحتفال بمناسبتين عزيزتين على قلوب جميع السوريين، وهما يوم الجلاء في 17 نيسان، عيد العمال في 1 أيار، وإقامة الندوات الجماهيرية المكرسة لأهمية هذين الحدثين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لسورية والطبقة العاملة السورية.

دمشق في 8/4/2023

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

آخر الأخبار