بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد (10/6/2023)

بتاريخ 10/6/2023 عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، اجتماعه الدوري برئاسة الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب)، وحضور الرفيق علم الدين أبو عاصي (رئيس اللجنة المركزية).

1- قدم الرفيق الأمين العام تقريراً يتضمن عرضاً لعمل الحزب ونشاطه وعلاقاته مع الأحزاب الشقيقة خلال الفترة الممتدة بين اجتماعي المكتب السياسي، والتحضيرات الجارية لعقد اجتماع اللجنة المركزية، وعمل اللجان المشكّلة لتجهيز مشاريع وثائق المؤتمر الرابع عشر للحزب، كما تطرق التقرير إلى بعض المستجدات الدولية التي حدثت بتأثير التحولات الانعطافية التي بدأت مع لجم هيمنة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها على مجريات السياسة والاقتصاد العالميين، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، هذه التحولات التي تُبرز اليوم اصطفافات دولية وإقليمية جديدة تسعى إلى عالم متعدد الأقطاب، يضمن الأمن والسلام العالميين، ويساعد الدول النامية في اختيار طرق تطورها المستقل بعيداً عن هيمنة القطب الأوحد. كما عرض تقرير الرفيق الأمين العام مراحل عملية التقارب العربي مع سورية، التي أدت إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية.

2- جرى حوار معمّق خلال الاجتماع حول هذه المستجدات، ويرى المكتب السياسي أن التحولات الجارية في المناخ السياسي والاقتصادي الدوليين يبلوران توجهاً نحو نبذ أحادية القطب، وتوجّهاً جدّياً لإطفاء بؤر التوتر في العديد من مناطق العالم، التي تهدّد الأمن والسلام العالميين، ولتوفير فرصٍ لحلّ المعضلات السياسية والاقتصادية التي تعيق التطور المستقل لشعوب العالم.

وأكد المكتب السياسي موقف الحزب الشيوعي السوري الموحد حول التقارب العربي مع سورية، الذي تجسد بعودتها إلى جامعة الدول العربية، هذا الموقف المتمثل بدعم التوجه السوري، إذ يشكل التقارب العربي كسراً للحصار والعقوبات الانفرادية، وخطوة نحو إنجاح مساعي الحل السلمي للأزمة في سورية. كما أكد الاجتماع أهمية التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالسيادة وطرد الاحتلال الأمريكي والتركي والصهيوني، ووحدة البلاد أرضاً وشعباً، ورفض التقسيم تحت أي شعار، وضمان الحقوق السياسية والديمقراطية للشعب السوري، ويرى المكتب السياسي أن توحيد كلمة السوريين عبر حوار وطني شامل وواسع يلعب دوراً بالغ الأهمية في دعم التوجه السوري نحو الحل السلمي للأزمة السورية، ويقطع الطريق على تنفيذ سيناريوهات الإدارة الأمريكية وحلفائها، ويدعم صمود سورية في مواجهة احتمالات التصعيد الأمريكي، خاصة بعد نشر صواريخ (هيمارس) النوعية على الأرض السورية.

ويرى المكتب السياسي أن ملاقاة تفاؤل السوريين بحل أزمتهم، بعد عودة سورية إلى الجامعة العربية، لا يجوز كبحه بالقرارات الحكومية غير الشعبية، التي تمثلت برفع أسعار المواد والخدمات التي تتحكم في توزيعها وأدائها، كالمازوت والطاقة الكهربائية والإسمنت والاتصالات والبنزين، وبزيادة الضرائب والرسوم، فقد ساهمت هذه القرارات أكثر فأكثر في زيادة معاناة الأغلبية الساحقة من المواطنين، في الوقت الذي تتجمّد فيه الرواتب والأجور وتكاد لا تكفي سوى بضعة أيام.

ويؤكد المكتب السياسي موقف الحزب الرافض لإلغاء الدعم الاجتماعي للفئات الفقيرة، ويطالب الحكومة بدعم إيراداتها من جيوب وخزائن وحسابات أثرياء الأزمات ومقتنصي الفرص وشبكات الفساد خلال سنوات الجمر، والسعي الجدّي لزيادة الأجور للعاملين والمتقاعدين، بنسبة كبيرة تتناسب مع جنون الأسعار المتواصل يوماً بعد يوم.

3- ناقش المكتب السياسي بعض التقارير التنظيمية، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

دمشق في 10/6/2023

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

آخر الأخبار