بلاغ ختامي عن أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الشيوعي السوري الموحد

عقد الحزب الشيوعي السوري الموحد مؤتمره الثالث عشر بدمشق، تحت شعار: (تحرير الأرض- مكافحة الإرهاب- حقوق المواطن- مصالح العمال والفلاحين- إعادة البناء- عدالة اجتماعية- اجتثاث الفساد) بتاريخ 28-29-30/11/2019. وقد حضر حفلَ افتتاح المؤتمر السيد اللواء محمد إبراهيم الشعار، نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، والرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من السادة الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ووفد من قيادة الحزب الشيوعي السوري الشقيق، وممثلو عدد من الأحزاب الوطنية، وممثلو حركات التحرر الوطني والمقاومة الفلسطينية، ولجنة الأحزاب، وعدد من السادة  الوزراء وأعضاء مجلس الشعب، وسفراء عدد من الدول الصديقة، وممثلو عدد من النقابات العمالية والمهنية.

ضم المؤتمر 173 مندوباً أصيلاً من الرفيقات والرفاق المنتخبين في مؤتمرات اللجان المنطقية في محافظات القطر، وفق اللائحة الانتخابية، كما حضر عدد من الرفاق بصفة مراقبين وضيوف.

ناقش المؤتمر مشاريع التقارير المقدمة إليه، فعلى الصعيد السياسي أكد المؤتمر على مواصلة مكافحة الإرهاب والفكر الإرهابي حتى استعادة المناطق التي مازالت تحت سيطرتهم، كما وضع مهمة مواجهة العدوان التركي الغاشم، والتدخل العسكري الأمريكي، وتحرير كلّ شبرٍ من الأرض السورية، وفي مقدمتها الجولان ولواء إسكندرون، على رأس المهام الموضوعة أمام الحزب وجميع القوى السياسية والوطنية في سورية، كما أكد المؤتمر أن أي حل سياسي للأزمة السورية يجب أن يرتكز على ضمان سيادة الجمهورية العربية السورية على كامل التراب السوري، ووحدتها أرضاً وشعباً، والحفاظ على حقوق المواطنين السوريين في اختيار دستورهم ونظامهم السياسي دون تدخل خارجي، وشدد المؤتمر على أهمية عقد الحوار الوطني السوري الذي يضم جميع أطياف شعبنا السياسية والاجتماعية والإثنية، للتوافق على مستقبل سورية الديمقراطي.. العلماني التقدمي.

وعلى الساحة العربية، عبّر المؤتمر عن تأييده لنزول شعوب بعض الدول العربية، وخاصة في العراق ولبنان، إلى الشوارع، مطالبة بتحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية، وبحقوقها السياسية، في مواجهة نظام المحاصصة السياسية والإقطاع السياسي والطائفي، وحذّر المؤتمر من استغلال هذه التحركات الجماهيرية من قبل القوى المعادية.

حيّا المؤتمر مواقف الدول الصديقة التي دعمت صمود سورية وشعبها، وخاصة روسيا والصين وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية.

كما عبّر المؤتمر عن التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الصهيوني، ونضاله من أجل نيل حقه المشروع في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس، وهذا ما يتطلب رفض الاتفاقات المشبوهة ووحدة الصف الفلسطيني.

واستعرض المؤتمر من خلال مناقشته للتقرير الاقتصادي والاجتماعي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، التي تسبّب في تأزيمها الحصارُ الاقتصاديُّ الجائر، والعقوباتُ التي فرضها التحالف الدولي المعادي لسورية بزعامة الإمبريالية العالمية، وساهم في انعكاسها بصورة مؤلمة على الأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين، السياساتُ القاصرة للحكومات المتعاقبة، التي همّشت مطالب الفئات الفقيرة والمتوسطة خلال السنوات الصعبة، وأتاحت لفئات من تجار الأزمات والحروب وحيتان الأسواق، والمضاربين في السوق السوداء، وسماسرة القطع الأجنبي، باستغلال هذه الأوضاع الصعبة لزيادة أرباحهم على حساب لقمة المواطن السوري ودفئه ودوائه، وعبّر المؤتمر عن القلق إزاء استشراء الفساد في الإدارات العامة، ومن زيادة دوره في إفشال أي محاولة لإصلاح الهياكل الإدارية، ومن نهبه للمال العام، وإحباطه لتفاؤل جماهير الشعب السوري بغدٍ أفضل، وطالب المؤتمر باجتثاث الفساد استناداً إلى خطة حكومية جديدة، باعتباره عدو الشعب والوطن، وأعلن المؤتمر تمسّكه بالقطاع العام الاقتصادي باعتباره ملاذاً للفئات الفقيرة والمتوسطة، وطالب بالحفاظ على ملكية وإدارة المرافق العامة والعمل على إصلاح القطاع العام، وزيادة دوره في الحياة الاقتصادية، وعدم الوقوع في الأفخاخ التي تنصبها المؤسسات المالية الدولية المرتبطة بالإمبريالية والعالمية، خاصة في عملية إعادة البناء، التي يرى أن تحقيقها ممكن بالجهود الذاتية، ومساعدة الأصدقاء، وذلك بالاستناد إلى خطة حكومية بالاشتراك مع القطاع الخاص المنتج، وإعطاء الأولوية في تنفيذها للشركات العائدة للقطاع العام.

وناقش المؤتمر تقريراً عن عمل الحزب في الفترة الممتدة بين المؤتمرين 12- 13، كما استمع إلى مداخلات منظمات الحزب وأعضاء المؤتمر، التي نقلت نبض الجماهير الشعبية ومطالبها.

وقرّر المؤتمر الموافقة على التقرير المقدم من اللجنة المركزية، بأقسامه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، بعد أن أدخلت عليه ملاحظات واقتراحات أعضاء المؤتمر.

كما وافق المؤتمر على التقرير المقدم حول عمل الحزب في الفترة ما بين المؤتمرين 12- 13 بعد إدخال بعض التعديلات.

أقرّ المؤتمر التقرير المالي المقدّم عن الإيرادات والنفقات، بعد أن استمع إلى الملاحظات والاقتراحات لتحسين الوضع المالي للحزب.

وأقر المؤتمر تقرير لجنة الرقابة الحزبية، بعد أن أدخل عليه ملاحظات المندوبين.

تلقى المؤتمر رسائل تحية من أحزاب شيوعية عمالية عالمية وعربية، ومن رفاق في الداخل والخارج.

انتخب المؤتمر لجنة مركزية، اجتمعت وانتخبت الرفيق علم الدين أبو عاصي رئيساً للجنة المركزية، كما انتخبت الرفيق حنين نمر رئيساً للحزب، والرفيق نجم الدين خريط أميناً عاماً للحزب. كما انتخبت مكتباً سياسياً مؤلفاً من الرفيقات والرفاق: ملول حسين- عبد الرزاق الدرجي- وفيقة حسني- محمود عفيف- إنعام المصري- عدنان خزام- فؤاد البني- بشار المنيّر- أحمد بوستجي- خليل داود.

وانتخب المؤتمر أيضاً لجنة الرقابة الحزبية، وانتخبت اللجنة الرفيق عبد الله صالح أحمد رئيساً لها .

وجه المؤتمر رسائل تحية للسيد الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري والجبهة الوطنية التقدمية ولاتحادي العمال والفلاحين في سورية وللدول الصديقة وللأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية.

واختتم المؤتمر بالنشيد الوطني.

دمشق في 30/11/2019

المؤتمر الـ 13 للحزب الشيوعي السوري الموحد

آخر الأخبار