الرفاق الأعزاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

باسمي وباسم أعضاء الحزب الشيوعي السوري الموحد وأصدقائه وجماهيره، أتوجه بأطيب التحيات، مقرونةً بأحرّ التهاني، للشعب الصيني الصديق، بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة عيد الربيع الصيني.

وأودّ بهذه المناسبة أن أعبّر عن عمق احترامنا وتقديرنا للشعب الصيني الصديق، والتأكيد على أن حزبنا الشيوعي السوري الموحد يولي العلاقات الرفاقية مع الحزب الشيوعي الصيني والدولة الصينية اهتماماً بالغاً. فلقد وقفتم على مدار سنوات طوال إلى جانب شعبنا في نضاله المستمر ضد المستعمرين والمحتلين، وتجلى هذا الموقف بشكل خاص في وقوف جمهورية الصين القوي والحازم إلى جانب وطننا في تصديه للحرب الظالمة التي فرضت

عليه، وقد قدمت جمهورية الصين المساعدات الاقتصادية، إضافة إلى المواقف السياسية والدبلوماسية الداعمة لشعبنا.

كما قدمت المعونات الطبية واللقاحات ومازالت لأبناء بلدنا في تصديهم لوباء كوفيد 19، واليوم وأبناء الشعب الصيني العظيم يشاركهم الكثيرون بجميع أنحاء العالم يحتفلون بعيد الربيع الصيني، يعلن الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

هذا الاحتفال المزدوج-عيد الربيع الصيني والألعاب الأولمبية الشتوية، له أهمية كبرى، فهو يقرب الصين من العالم بشكل أكبر، إذ يشارك في هذه الألعاب أكثر من 2900 رياضي من نحو 90 دولة ومنطقة.

إن إقامة هذه الدورة في بكين يخلق جسراً بين الصين والعالم من أجل التفاهم المتبادل.

وهي توفر منصة لإبراز أهمية التضامن والتعاون بين شعوب العالم في أوقات الشدة.

ويلخص شعار (معاً من أجل مستقبل مشترك) الشعار الرسمي لأولمبياد بكين 2022 ويبين السعي المشترك المتأصل في الثقافة الصينية، ويبرز أكثر ما يحتاجه العالم: الوحدة والتضامن والتعاون بين الشعوب وهو ما تدعو إليه جمهورية الصين الشعبية دائماً وباستمرار.

على العكس مما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من توتير للأجواء الدولية، ومن خلق وافتعال المشاكل بين الدول، وفي داخل العديد من دول العالم من خلال تدخلاتها السافرة في شؤونها الداخلية، ومن خلال إثارة النعرات والصراعات القومية والطائفية والأثنية. وتبني (ازدواجية المعايير) وافتعال الشائعات والاتهامات والأكاذيب وتضليل المجتمع  الدولي والرأي العام- كما فعلوا في بلادنا في سورية والعراق وليبيا، فضلاً عن غزوها المتكرر واحتلالها المباشر لأراضي العديد من الدول، وسرقة مواردها الطبيعية وخيرات شعوبها.

إن العالم اليوم يشهد- كما قال الرئيس شي جينبينغ_ تشابكاً بين التغييرات الدولية وجائحة كوفيد 19.

ويدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيرات، حيث تواجه البشرية تحديات متعددة، وهذا يتطلب المزيد من التضامن والتعاون بين دول وشعوب العالم بدلاً من المزيد من التوترات والمشاحنات والتسليح والعسكرة وشن الحروب واحتلال أراضي الغير وإثارة الفتن واتباع سياسات الحصار والعزل والتجويع التي تقوم بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة – إن هذه السياسات تعبّر بأجلى صورة عن طبيعة وجوهر الإمبريالية الأمريكية التي لا تتغير بتبدل الأساليب والوسائل. على عكس ذلك فقد كشفت تطورات مواجهة وباء كورونا عالمياً، عن إنسانية النموذج الاشتراكي الحريص على إرساء مفاهيم التعاون والتضامن بين شعوب العالم في مواجهة الكوارث الاجتماعية أو الطبيعية، كبديل لتوحش النموذج الرأسمالي القائم على الهيمنة والعدوان ونشر الحروب ونهب ثروات الشعوب وتدمير البيئة.

كما فضحت هذه الجائحة النظام الرأسمالي، وأدت إلى تعريته بصورة لم يسبق لها مثيل مما يشير إلى أن سيادة النيوليبرالية قد قاربت من نهايتها وأن (الرأسمالية استنفدت نفسها)، وأن كل محاولات حل أزماتها المتتالية وإطالة عمرها لم تعد تجدي.

ويؤكد أن الاشتراكية كنظام اقتصادي واجتماعي هو البديل وهي الحل الجذري الذي يضمن سلام العالم وتقدمه، وهذا يفرض على القوى الاشتراكية والتقدمية وأنصار السلام والشيوعية الاستعداد لهذه المرحلة الجديدة من تصاعد الصراع الطبقي على المستوى العالمي وداخل كل بلد.

الرفاق الأعزاء؛

نود بهاتين المناسبتين الغاليتين: عيد الربيع الصيني، وافتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، تأكيد تطلعنا الدائم إلى تطوير العلاقات بين سورية وجمهورية الصين لما فيه مصلحة وخير أبناء شعبينا، كما نؤكد أننا، في الحزب الشيوعي السوري الموحد، سنواصل جهودنا والقيام بدورنا لاستمرار العلاقات الرفاقية الرائعة بين حزبينا وتعميقها وتطويرها.

وفي الختام نتقدم بأطيب التهاني المقرونة بآيات الاحترام والتقدير لقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وفي مقدمتهم الرفيق شي جينبينغ-الأمين العام للحزب ورئيس جمهورية الصين الشعبية.

 وكل عام وأنتم بخير

 دمشق 5/2/2022

نجم الدين الخريط / الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد

آخر الأخبار