عيد‎ ‎الجلاء‎ ‎السوري‎.. ‎ويوم‎ ‎الأسير‎ ‎الفلسطيني في‎ ‎فعالية‎ ‎جماهيرية‎ ‎بساحة‎ ‎عرنوس‎ ‎بدمشق

بدعوة من الحزب الشيوعي السوري الموحد، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، نُظمت يوم الأحد 17/4/2022 فعالية جماهيرية بمناسبة عيد أعياد سورية، يوم الجلاء، ويوم الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك في ساحة عرنوس.. قلب العاصمة السورية الصامدة.

وقد غصّت الساحة بالمشاركين، ورفع شباب الحزب الشيوعي السوري الموحد، واتحاد الشباب الديمقراطي السوري، والشباب الفلسطيني من حركة (فتح)، العلم السوري وأعلام الحزب و(فتح)، وزُينت الساحة باللافتات المعبّرة عن عظمة الجلاء والإصرار على تحرير جميع أسرى الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال الصهيوني. وحضر هذه الفعالية ممثلو حزب البعث العربي الاشتراكي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- حركة معاً_ جبهة النضال الشعبي- جبهة التحرير الفلسطيني)، كما حضرها ممثلو حزب الشعب الفلسطيني- رئيس مؤسسة القدس الرفيق خلف المفتاح، ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني صابر فلحوط، ورئيس رابطة الأسرى الفلسطينيين المحررين، وحركة الاشتراكيين العرب (جاد الله قدور)، وقام بتغطية الفعالية تلفزيون فلسطين ووكالة أنباء سانا وقناة سما.

وألقيت في الاحتفال كلمات عبّرت عن اعتزازها بنضال الشعب السوري وبقادة الثورات السورية ضد الاحتلال الفرنسي، وأهمية استمرار الصمود السوري لطرد الاحتلال الصهيوني والتركي والأمريكي من الأرض السورية، والحفاظ على السيادة السورية ووحدة سورية أرضاً وشعباً، ومتابعة النضال بجميع الوسائل لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وحّيا عميد الأسرى السوريين صدقي المقت (من الجولان المحتل) الجماهير المحتشدة، بتسجيل صوتي عبّر فيه عن صمود أهالي الجولان في وجه الاحتلال، واستمرار النضال لتحرير جميع الأسرى.

عريفة الفعالية الرفيقة دولت داود قدمت المشاركين بكلمات تليق بهاتين المناسبتين… وألقيت الكلمات التالية..

 

=====================

 

خريط: كلّ المجد لصانعي الجلاء!‏

نحو حلّ سياسي يضمن استقلال سورية ووحدتها أرضاً وشعباً

*‏ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تجمع السوريين في مؤتمر وطني شامل

* مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة

 

ألقى الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد) كلمة الحزب، ننقل ‏هنا نصّها:‏

من هنا.. من سورية الصامدة.. سورية بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق.. ومن قلب ‏عاصمتها دمشق، عاصمة الصمود والمقاومة، وبمناسبة عيد الجلاء، عيد أعياد الوطن.. ويوم ‏التضامن مع الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، نرحب بكم جميعاً ونشكر حضوركم، ونتوجه ‏معكم وباسمكم وباسم حزبنا الشيوعي السوري الموحد، بالتحية والتقدير، إلى جميع أبناء شعبنا ‏السوري العظيم، إلى جيشنا الباسل، وإلى قائد هذا الجيش، ورئيس البلاد الدكتور بشار الأسد.. كما ‏نتوجه بالتحية الكفاحية إلى شعب فلسطين وإلى جميع المقاومين والمناضلين من أجل الحرية ‏والاستقلال والسلام والعدالة في العالم.‏

وفي هذه الذكرى الغالية، ذكرى الجلاء، عيد أعيادنا ورمز كفاح شعبنا الأبي، ننحني لتضحيات ‏أبطال الجلاء، ونرفع رؤوسنا فخراً واعتزازاً ببطولات قادة وصانعي الجلاء: يوسف العظمة، ‏سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو، وصالح العلي، وحسن الخراط، ورمضان شلاش، والشيخ ‏محمد الأشمر، وأحمد مريود، وسعيد العاص.. وغيرهم، وغيرهم ممن استشهدوا ليحيا الوطن.‏

الإخوة والأخوات.. الرفيقات والرفاق.. أيها الحضور الكريم

إن احتفالنا بذكرى الجلاء، يأتي هذا العام بعد سنوات من الحرب والعدوان المتواصل على بلدنا ‏الحبيب سورية، أكثر من عشر سنوات عجاف، أثبت خلالها شعبنا العظيم وجيشنا الباسل أنه ‏شعب جدير بالحياة بعد التضحيات الجسام، والصمود الأسطوري، وتقديمه آلاف الشهداء والجرحى ‏فداء لحرية الوطن واستقلاله في حرب مركبة ومعقدة ومتعددة الأطراف والجبهات، استخدمت فيها ‏جميع الوسائل والأساليب العدوانية، من عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية، ضخت فيها ‏مليارات الدولارات وجند فيها ألوف الإرهابيين من مختلف دول العالم.. وإلى اليوم أيها الإخوة ‏وبعد مضي نحو اثني عشر عاماً مازال جيشنا الباسل يلاحق بقايا الإرهابيين، ويقف في مواجهة ‏الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، ويعدّ العدة من أجل استعادة السيادة ‏على كل شبر من تراب وطننا الحبيب، وذلك في ظل حصار اقتصادي جائر وعقوبات ظالمة ‏فرضتها دول التحالف المعادي لسورية بقيادة الإمبريالية الأمريكية لإركاع سورية، وبهدف تهيئة ‏مناخات الاستسلام والتطبيع والتنازل عن الحقوق، وتنفيذ كامل المخطط الصهيوني الأمريكي. ‏لكن شعبنا العظيم تمكن من إسقاط هذا المخطط وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الغزاة، ‏وسيواصل تحريرها بالكامل اعتماداً على ما تعلّمه من دروس الجلاء العظيم.‏

وأولها: العمل بتفانٍ لصون وحدتنا الوطنية وتحرير كل شبر من أرضنا السورية، وبذل الجهود ‏من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن استقلال الدولة السورية ووحدتها أرضاً وشعباً في ‏مواجهة جميع محاولات التفرقة أو التقسيم على أسس طائفية أو مذهبية أو عرقية، والقيام بحزمة ‏إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تصب في جمع كلمة السوريين عبر مؤتمر وطني شامل.‏

وثانياً: بذل الجهود الصادقة والمخلصة لتأمين مستلزمات الحياة الكريمة من غذاء ودواء وكهرباء ‏ومشتقات نفطية، وزيادة الرواتب والأجور، ومكافحة الفساد، ومعاقبة الفاسدين والعابثين بقوت ‏الشعب من محتكرين ومستغلين، وتجار حروب وأزمات.‏

ونؤكد هنا وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة، أن استمرار صمود بلادنا مرهون بتلبية متطلبات هذا ‏الصمود، وأن حجر الزاوية في دعم صمودها هو العمل الجدي والمخلص لتلبية مطالب شعبنا، ‏وخاصة الفئات الصغيرة، لأنها هي الداعم الرئيسي لجيشنا الباسل، والسند الحقيقي لأي مستقبل ‏نسعى إليه، وهذا ما أثبتته سنوات الجمر.‏

إن المواطنين السوريين، رغم هذه الظروف القاسية، يدركون تماماً أن إرادتهم وتضحياتهم التي ‏أجبرت المحتلين على مغادرة الأرض السورية هي العامل الحاسم اليوم في مواجهة هذه ‏الصعوبات، وأن وحدتهم ووقوفهم إلى جانب جيشهم الوطني سيحقق الانتصار النهائي على ‏الإرهاب والعدوان والاحتلال، وإننا على يقين بأن من ألهب الأرض تحت أقدام المستعمر الفرنسي ‏قادر اليوم على طرد الاحتلال الأجنبي وبناء سورية الديمقراطية العلمانية الموحدة أرضاً وشعباً

أيها الإخوة.. والأخوات.. الرفيقات والرفاق!‏

يمر العالم اليوم بمرحلة انتقالية، من نظام هيمنة وتفرد القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، ‏وفي هذه المرحلة بالذات مطلوب من جميع فصائل حركة التحرر الوطني العربية- ونحن منهم- ‏مضاعفة جهودها وزيادة كفاحها للمساهمة الجدية في بناء نظام عالمي جديد، يتصدر أولوياته حق ‏كل الدول والشعوب في الحرية والسلام والتنمية والتعاون المتكافئ، مطلوب منها تحمل ‏مسؤولياتها والاستفادة من هذه التوازنات الجديدة لاستنهاض مشروعها، في التحرر الوطني ‏ومجابهة مشاريع السيطرة الإمبريالية والصهيونية، وحشد الطاقات- كل الطاقات- لرفع وتيرة ‏المقاومة بكل الوسائل، وبجميع الأساليب وأشكال النضال لتحرير الأرض، ولجم العدوان ونيل ‏الحقوق.. إنه صراع مستمر ومعركة مفتوحة مع عدو لا يفهم لغة السلام ولا الحوار، وهذا ما ‏أثبتته وتثبته الأحداث كل يوم، وتؤكده الاعتداءات الهمجية البربرية من قتل واعتقال وتعذيب ‏لأبناء فلسطين، وقد جاء الاعتداء الإسرآئيلي الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة في المسجد الأقصى ‏ليكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول التهدئة، ويؤكد وحشية وعنصرية وطغيان هذا الكيان، ‏وليبين أن آفاق التوصل إلى حل سياسي مع هذا الكيان أصبحت بعيدة المنال، وإن ما جرى ‏ويجري يمثله إعلانه حرباً شاملة على شعبنا الفلسطيني لتكريس السيطرة الاحتلالية الكاملة على ‏كامل فلسطين.‏

أيها الإخوة والرفاق..‏

إن ما يجري الآن من مواجهات على أرض فلسطين يشكل مقدمة لانفجار كبير قادم، ينبغي تحويله ‏إلى انتفاضة شعبية شاملة لإنهاء الاحتلال البغيض، وإننا من هنا- من قلب دمشق- نؤكد تضامننا ‏ومساندتنا لهذه الانتفاضة الجبارة وللشعب الفلسطيني في نضاله اليومي المستمر ضد الاحتلال ‏والعدوان، وحتى النصر بتحرير كامل التراب الفلسطيني، وبهذه المناسبة الغالية، يوم التضامن مع ‏الأسرى الفلسطينيين، نتوجه بتحية الإجلال والإكبار لشهداء فلسطين ولأسرى فلسطين ولأبناء ‏فلسطين المناضلين المقاومين في كل مكان، ونقول لهم يامن تسطرون ملاحم الرجولة والبطولة ‏والتحدي، إننا معكم دائماً كنا ومازلنا وسنبقى معكم حتى نيل جميع حقوقكم في العودة وتقرير ‏المصير وبناء دولتكم الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.‏

فألف تحية إجلال وإكبار لصانعي الجلاء..‏

لشهداء سورية وفلسطين..‏

لجميع المقاومين المناضلين في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة.‏

المجد.. كل المجد لصانعي النصر والاستقلال.‏

عاشت فلسطين المناضلة.. عاشت سورية عاصمة المقاومة والصمود.‏

 

=====================

السمّان: ستبقى سورية عصية على الأعداء قادرة على الصمود والانتصار

 

وألقى د. حسام السمان (أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي) كلمة قال فيها:‏

 

أيها الحضور الكريم!‏

في هذا اليوم منذ 76 عاماً أشرقت شمس الحرية الساطعة على وطننا، فلا يخفق فيه إلا علمنا، ولا ‏تعلو فيه إلا رايتنا.‏

يشكل يوم الجلاء قمة الهرم النضالي الذي خاضه شعبنا السوري ضد المستعمر الفرنسي على ‏مدى أكثر من ربع قرن من الزمن، منذ معركة ميسلون عام 1920 بقيادة الشهيد يوسف العظمة ‏مروراً بثورات المناضلين الأشداء سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى، والشيخ ‏صالح العلي، وإبراهيم هنانو، وحسن الخراط، وأحمد مريود وغيرهم كثيرون، الذين قضوا ‏بثوراتهم على طرح المستعمر الفرنسي تقسيم سورية، فوحدوا سورية بدمائهم وتضحياتهم ‏ونضالاتهم وانتصروا عليه وعلى أفكاره الشيطانية.‏

وأخذت سورية قرارها السيادي المستقل منذ يوم الجلاء الأول، وناهضت كل أشكال القوى ‏الاستعمارية وعلى رأسها الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، الذي اغتصب أرض فلسطين السليبة ‏عام 1948، وازداد هذا القرار صلابة وشدة واتخذ أبعاداً واسعة بعد ثورة الثامن من آذار عام ‏‏1963 والحركة التصحيحية بقيادة القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد عام 1970، لذلك استمرت ‏القوى الاستعمارية وعلى رأسها الحركة الصهيونية العالمية بمحاولة السيطرة على هذا القرار ‏السيادي منذ عدوان 1967 لتعيش منطقتنا عصراً جديداً من الصراع مع الإمبريالية والصهيونية ‏وشنوا أخيراً الحرب الإرهابية القذرة على سورية منذ عام 2011 لتحقيق هذا الهدف، إلا أن ‏شعبنا الأبي وجيشنا العقائدي وحكمة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد أثبت مرة أخرى أن ‏هذا الشعب الصامد لا يقهر ومتحد لا تنفصم عراه وصابر لا يكل ولا يمل، وقد أفشل هذه الخطة ‏الجهمنية والحرب الكونية بتضحياته وصموده ودعم الأصدقاء والحلفاء الأوفياء.. ‏

ومثلما كانت إرادة أبناء الجلاء قبل 76 عاماً الأقوى في معارك الشرف لنيل الاستقلال، ها هي ‏اليوم تضحيات رجال الجيش العربي السوري وشرفاء الوطن الذين يواصلون معركتهم ضد ‏الإرهاب والقوى الاستعمارية والرجعية الداعمة له، مؤكدين أن سورية عصية على الأعداء وعلى ‏كل مشاريع التقسيم والتفتيت وأنها قادرة على الصمود والانتصار وعلى إفشال مخططات الدول ‏الغربية الاستعمارية لتمضي نحو نصر مؤزر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية وتحقيق ‏الجلاء الأكبر بدحر آخر إرهابي من أرض الوطن، ليتجدد عيد الجلاء بتكريس الاستقلال والقرار ‏السيادي وتحرير الأرض المغتصبة.‏

 

أيها الحضور الكريم!‏

سيبقى يوم الجلاء يوماً خالداً في تاريخنا وشاهداً حياً على تضحيات شعبنا وتأكيداً على أن ‏التضحيات والصمود وإرادة الانتصار تحقق المعجزات، فهو بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر ‏الكرامة.‏

وإن كفاح السوريين لم يتوقف عند التصدي للاستعمار القديم، بل استمر في مواجهة الاستعمار ‏الحديث بأشكاله المختلفة كالهيمنة والتسلط وفرض التبعية وتشكيل الأحلاف والحصار الاقتصادي ‏وغير ذلك من الأشكال، لهذا فإن التصدي الذي أدهش العالم اليوم هو تأكيد على تقاليد الشعب ‏العربي السوري وثقافته وتمسكه بعروبته واستقلاله.‏

 

أيها الحضور الكريم!‏

إن حزب البعث العربي الاشتراكي، إذ يفخر أن طلائعه قبل التأسيس كانت بين صفوف الثورة ‏السورية الكبرى، وبأن مناضليه بعد التأسيس كانوا في مقدمة المتصدين للأحلاف وخطط ‏الاستعمار الجديد، يؤكد اليوم من جديد أن أعضاءه موجودون في صفوف المتصدين لهذه الحروب ‏العدوانية الإرهابية على وطننا الحبيب، كما يفخر أن أمينه العام سيادة الرئيس بشار الأسد قائد هذه ‏الأمة وصانع التاريخ في هذا العصر، وهو رمز كفاح هذا الشعب العظيم، والمقاوم الأول في ‏مواجهة تاريخية لا يستطيع قيادتها بهذا القدر من التدبير والحكمة إلا سيادته، فتحية لهذا القائد ‏صانع النصر ورمز عزتنا وكرامتنا وشموخنا.‏

 

أيها الحضور الكريم!‏

إن مقاومة الاحتلال شرف تعتز به الشعوب، وتتباهى به الأمم، فما من شعب كريم وقع تحت ‏الاحتلال إلا ومارس المقاومة، وما من شعب قاوم الاحتلال إلا ونال حريته. لقد أيقن الشعب ‏الفلسطيني هذه الحقيقة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار 74 عاماً متواصلة قدم قوافل ‏كبيرة من الشهداء والأسرى.‏

إذا كان الشهداء قد رحلوا بأجسادهم، فإن الأسرى الذين غيبوا في السجون ليسوا مجرد أبناء الوطن ‏المغيبين بفعل السجن، بل هم أبطال ناضلوا وضحوا فأفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان السجون، ‏من أجل فلسطين ومقدساتها وهم أيقونات الحرية الذين ينتظر شعبهم عودتهم.‏

إن قضية الأسرى تعتبر جزءاً أساسياً من نضال الشعب الفلسطيني، وأحد أرسخ دعائم مقومات ‏القضية الفلسطينية، لما تمثله من قيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى كل الفلسطينيين على ‏اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.‏

واليوم إذ يصادف عيد جلاء آخر مستعمر فرنسي عن أرض سورية الحبيبة مع يوم التضامن مع ‏أسرى فلسطين في الأراضي المحتلة، نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء، وتحية حب ‏ووفاء وتقدير لأمهات الشهداء والأسرى، ولكل مناضل فلسطيني، يقاوم المحتل، لذاك الطفل الذي ‏يحمل بيده حجارة، من فلسطين، ليدحر المحتل، وسلام للشعوب العربية والإسلامية والصديقة التي ‏تعرف معنى الحق، لتدافع عن حق الشعوب المستضعفة عبر وقفات تستطيع بها إجبار المجتمع ‏الدولي ومجلس الأمن على كف يد المحتل، ووقف جرائمه بحق الفلسطينيين، والتأكيد على عودة ‏اللاجئين إلى أرضهم المنهوبة من قبل عصابات الصهيونية العالمية.‏

فلسطين كانت وستبقى عربية من النهر إلى البحر، ففيها القدس الشريف، ومهد السيد المسيح، ‏ومنها ستنطلق أولى شرارات النصر الكبير، لتحرير الأرض من رجس المحتل عاجلاً أم آجلاً.‏

 

أيها الحضور الكريم!‏

إن الأرض والسيادة هما قضية كرامة وطنية وقومية، ومن هنا فإن أرض سورية لا تتجزأ ‏واستمرار احتلال الكيان الصهيوني للجولان عمل عدواني لا يمكن السكوت عنه كما أنه تهديد ‏مباشر للسلام والأمن الدوليين.‏

لذا نؤكد في هذه المناسبة العظيمة على وقوف أبناء الشعب السوري كلهم إلى جانب أهلهم ‏وإخوانهم في الجولان المحتل، ورفض كل القرارات المزيفة والباطلة بحقه، فالاحتلال إلى زوال ‏وسيبقى أهلنا في الجولان عنوان الصمود والتصدي.‏

تحية لشعبنا الأبي في عيده الوطني على امتداد ساحة الوطن الذي جسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجاً ‏في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي.‏

تحية إلى كل أسرة شهيد وأم شهيد نستمد منها جميعاً القوة والصمود.‏

تحية إجلال وإكبار للشهداء والجرحى، وللأسرى في سجون الاحتلال، ولأهلنا المقاومين والأحرار ‏في فلسطين والجولان المحتل وفي المناطق السورية الواقعة تحت الاحتلال التركي والأمريكي ‏والقوى الانفصالية وعصابات الإرهاب الذين يخوضون معارك الشرف لتحقيق الأهداف ‏المشروعة في تحرير الأرض.‏

وتحية إلى جيشنا البطل وشهدائنا الأبرار منذ معركة ميسلون ضد المستعمر الفرنسي وحتى اليوم.‏

والخلود لرسالتنا.‏

 

=====================

بدوي: أسرانا ركنٌ أساسي في الصراع مع الدو الصهيوني الغاشم

  • نهنّئ سورية شعباً وجيشاً وقيادة بذكرى الجلاء العظيم

 

وألقت السيدة هدى بدوي، مسؤولة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في سورية كلمة ‏هذا نصّها:‏

الأخوات والإخوة

الرفيقات والرفاق

ممثلو الأحزاب السورية والفصائل الفلسطينية

الأسرى المحررين

رجال الدين

ممثلو المؤسسات والمنظمات الشعبية

جماهير شعبنا السوري والفلسطيني

مع حفظ الألقاب للجميع

نقف اليوم وقفة دعم وإسناد للحركة الأسيرة الفلسطينية، وذلك تزامناً مع عيد الجلاء، جلاء ‏المستعمر عن أرض سورية الحبيبة، عشقنا الدائم ورصيدنا الذي لا ينضب، لنقول لأسرانا إنكم ‏شباة السنان، وأنتم ركنٌ أساسي في الصراع مع هذا العدو الغاشم، لستم على هامش القضية ‏والصراع، وإنما في قلبه تشكلون ثقلاً أساسياً ومحركاً أساسياً وفي كثير من الأحيان أنتم صانعو ‏الحدث.‏

إن ما قدمته الحركة الأسيرة الفلسطينية هو شكل خاص من النضال داخل السجون فقد انفردت ‏بشكلها المقاوم والثائر على مر التاريخ، أنجزت استثناء بما استطاعت أن تحصل عليه من حقوق ‏على الرغم من أنهم لا يعاملون كأسرى حرب، ولا يساق عليهم ما جاء في اتفاقية جنيف، وهذه ‏مظلمة تدل على عجز المجتمع الدولي عن إنصاف الأسير الفلسطيني بل ونعتبره تواطؤاً مع ‏الاحتلال وإدارته وإرادته.‏

وقد استطاعت الحركة تسجيل تاريخها ونضالها المشرق بالمعاناة والصبر بالجرح والدم حتى ‏استطاعت أن تنتزع بعضاً من حقوقها كما استطاعت أن تكون هادياً ثورياً لعملنا النضالي.‏

إن تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، تاريخ طويل فقد بدأ مع بداية المشروع الصهيوني ‏الاستعماري الذي عملت على تجسيده بريطانيا، وكلنا يعرف ثورة البراق عام 1929 التي من ‏نتائجها أن حَكم المستعمر بإعدام 37 أسيراً من الثوار الفلسطينيين ونفذ الحكم بثلاثة أقمار مازالوا ‏ينيرون طريقنا ومازلنا نسير بهديهم وهم محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير.‏

وتلاحقت الثورة وتعاقبت، واستمر الأسر والاعتقال حتى أصبح الأسرى ركناً أساسياً من نضالنا.‏

ولم يقتصر العدو على اعتقال وأسر المناضلين بل والقادة، وهذا يدعونا للفخر أن قائدنا دائماً في ‏الميدان، فهذا عميد الأسرى الفلسطينيين وعميد الأسرى في العالم كريم يونس الذي تجاوز الـ40 ‏عاماً في سجون الاحتلال وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، وهذا مروان البرغوثي ‏أيضاً عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، وهذا شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي الذي أنهكه المرض ‏والعمر معاً من أبرز قيادات العمل الوطني، وهذا الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعادات ‏وزكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري للحركة والقائمة تطول.‏

لقد كان الأسير الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة ابن حركة فتح محمود بكر حجازي فاتحاً ‏بوابة المرحلة الجديدة للحركة الأسيرة، والأخت المناضلة فاطمة البرناوي كأول أسيرة أيضاً.‏

لقد قدم الشعب الفلسطيني أكثر من مليون أسير عبر تاريخه النضالي، ولم يثبت هذا التاريخ أن ‏أسيراً واحداً تنازل أو تخلى، بل صمدوا وقاوموا بكل الأشكال، فها هي إضراباتهم المتكررة التي ‏أرغمت العدو في أكثر من مرة لتلبية بعض من مطالبهم، لنتذكر معاً معركة الأمعاء الخاوية مي ‏وملح وسلسلة الأسرى الذين أضربوا عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري الذي وصل إلى ‏أربعة أشهر، مثل كايد الفسفوس وهشام أبو هواش حتى نالوا حريتهم، كل التحية للأسيرة البطلة ‏إسراء الجعابيص (موناليزا فلسطين) وللأسرى خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 44 يوماً ‏والأسير خليل مصباح المضرب منذ 9 أيام وتحية أيضاً للأسير الطفل أحمد مناصرة.‏

والآن يقاطع الأسرى الإداريون محاكم العدو لأكثر من ثلاثة أشهر احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.‏

لم يشهد تاريخ الإنسانية أخطر من مستوى العدو الصهيوني بتعامله مع الأسرى، فقد اعتقل الشيخ ‏والعجوز والطفل والمرأة والشواهد كثيرة عن وضعهم في السجون والمعتقلات أمثال زكية ‏شموط، ماجدة سلايمة وأميمة الجبور، وكلهن وضعن أولادهن وهن مكبلات الأيدي والأرجل، ‏وهذه هي إنسانيتهم.‏

 

إخواتي.. إخوتي!‏

إن ما تشهده اليوم الساحة الفلسطينية والغضب الذي يجتاح الضفة نتيجة للصلف الصهيوني ‏وحصارهم للمدن والقرى ومحاولات اقتحام الأقصى وفكرة تقديم القرابين، ما هي إلا نتيجة ضعف ‏وتخبط الحكومة الإسرائيلية التي ضاقت بقدرة شعبنا وصموده وقدرته على استنباط أشكال ‏المقاومة وإيلام العدو هذا من ناحية، وناحية أخرى لتصدير أزمتها الداخلية وعدم قدرتها على ‏حلها.‏

جميعاً نقول لهم إننا لن نكرر 48 و67، إننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، إننا صامدون ولن ‏يكون لكم مكان على هذه الأرض، هكذا تقول القدس ونابلس والخليل وجنين، التي مازالت كل يوم ‏تلقن العدو درساً تدفعه للتخبط.‏

وإننا في هذا اليوم في هذه المناسبة نرسل رسالة إلى المجتمع الدولي ونقول له احذر ثم احذر إذا ‏كنت جاداً أن يكون الضمير العالمي والعدالة الإنسانية قراراً أمريكياً إسرائيلياً.‏

وأصبح من حق الأمم والشعوب على المجتمع الدولي أن يظهر عدالته ولا يبقى يكيل بمكيالين ‏لصالح الوصاية الأمريكية عليه.‏

 

إخوتي..‏

وفي مقام الأسرى الذين حطموا أسطورة ومنظومة العدو الأمنية، وذلك من خلال العمليات الفدائية ‏التي قالت للعدو إنك لا تستطيع أن تدجن شعبنا وسيبقى يقاومك حتى الانتصار وقيام الدولة ‏الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، وما عملية أسرى النفق، نفق الحرية، إلا ‏ضربة قاتلة للمنظومة الأمنية التي ستنهار وتسقط تحت ضربات الفدائيين الصامدين على ثرى ‏أرضنا الطيبة الحبيبة.‏

وفي الختام نتوجه بالتهنئة إلى سورية الحبيبة شعباً وجيشاً وقيادة في ذكرى الجلاء عن أرض ‏سورية.‏

المجد والخلود لشهداء فلسطين وسورية والأم العربية..‏

الحرية والعزيمة والنصر لأسرانا البواسل..‏

الشفاء لجرحانا الميامين..‏

عاشت سورية حرة منتصرة..‏

عاشت فلسطين حرة عربية..‏

وإنها لثورة حتى النصر.‏

 

=====================

عميد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال صدقي المقت يوجّه من الجولان تحية لاحتفال دمشق: فلنرفع الصوت لإنقاذ الأسرى!

 

الرفاق الأحبّة قيادة وأعضاء وكوادر الحزب الشيوعيّ السوريّ الموحّد..

الأخوة الأوفياء قيادة وأعضاء وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)..

أيها الحضور الكريم كلٌّ باسمه وموقعه وتاريخه النضالي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

أن يرتبط يوم الأسير الفلسطيني بيوم الجلاء العظيم يعني أننا نستحضر التاريخ على كلّ بقعةٍ من جغرافيا بلاد الشام، ويعني أن تتداخل نضالات شعبنا العربي الفلسطيني في مقاومة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، تتداخل وتندمج بنضالات شعبنا العربي السوري في مقاومة المستعمر الفرنسي البغيض.

هو نضالٌ واحد لشعبٍ واحد على كامل الجغرافيا الشامية ضد مشروعٍ استعماريٍّ واحد.

هذه هي وحدة الثوار بأرقى صورها، هذه هي وحدة المصير المشترك، وهذه هي وحدة بلاد الشام.

أيها الأحبّة، أيها الحضور الكريم

في يوم الجلاء العظيم وفي يوم الأسير الفلسطيني، ومن على أرضِ الجولان العربي السوري المحتل، أُحني هامتي أمام أمجادِ شعبنا العربي السوري ونضالاته وبطولاته وشهدائه وقادة نضاله الوطني، الذين صنعوا هذا اليوم المجيد، وفي مقدمتهم القادة العظام: سلطان الأطرش، وصالح العليّ، وإبراهيم هنانو، وحسن الخراط، وكلّ قادة شعبنا ومناضليه وثواره في مقاومة المستعمر الفرنسي.

إننا في يوم الجلاء وفي يوم الأسير الفلسطيني نجدد العهد؛ كلّ العهد، والقسم؛ كلّ القسم، أن نواصل مسيرة الجلاء ومسيرة النضال الفلسطيني لدحر المشروع الصهيونيّ وتحرير الجولان وكل فلسطين، هذه هي رسالة الجلاء وهذه رسالة أسرانا في سجون الاحتلال.

إنني وفي هذا اليوم المجيد أتوجه بالتحية إلى شعبنا العربي السوري البطل، وإلى أبطالِ جيشنا الأسطوري، وتحية عهد ووفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

أيها الأحبّة، أيها الأوفياء

إن أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون كلّ أصناف التعذيب والقهر والحرمان، أتوجه إليكم وأنا القادم من هناك بأن ننتفض لأجل أسرانا وأن نكسر كل هذا الصمت وهذا النسيان، وأن نتجاوز كل الأساليب والأنماط التقليدية في نصرة أسرانا وصولاً إلى حراك شعبي، حراك مسموع ومؤثر تحسب له عواصم الاستعمار ألف حساب، وصولاً إلى انتزاع حرية أسرانا من سجون الاحتلال.

اسمحوا لي في هذا اليوم المجيد، أن أتوجه بالتحية إلى كل أسرانا في سجون الاحتلال. أتوجه بالتحية إلى الأسيرات المناضلات، وإلى الأسرى الأطفال، وإلى الأسرى القُدامى ممن تجاوزت سنوات اعتقالهم أربعين عاماً، أتوجه بالتحية إلى الأسرى المرضى، والشهداء الأحياء والذين باستشهادهم يتحولون إلى شهداء أسرى، لأن سلطان الاحتلال تحتجز جثامينهم الطاهرة، كل التحية إلى الأسرى كبار السن ممن تجاوزوا الثمانين عاماً، وإلى الأسرى المعزولين في العزل الانفرادي، ألف تحية إلى كل أسرانا في سجون الاحتلال، معاهداً إياهم أن نبقى صوتهم الذي لا يتوقف وصرختهم المدوية التي لن تضعف، وضميرهم وقلبهم الذي يتألم.

كل التحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني وإلى كل مناضليه ومقاوميه الأبطال، الذين يوجعون المحتل بعملياتهم البطولية.

كل التحية إلى أهلنا في القدس الذين يتعرضون لأبشع وأشرس حملة تهويدية بهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني في هذه المدينة العريقة.

كل التحية لكم جميعاً، وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

نص الكلمة بصوت عميد الأسرى ‎ ‎السوريين‎ ‎في‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال‎ ‎صدقي‎ ‎المقت

 

 

=====================

مشاركون في الاحتفالية: تعزيز العلاقات الكفاحية بين الشعبين

 

على هامش الفعالية الجماهيرية في ساحة عرنوس، التقت ‏‏(النور) عدداً من المشاركين، وسألتهم عن العلاقات بين ‏الشعبين السوري والفلسطيني:‏

‏* النور: قيل.. عندما تتوجع الشام تئن فلسطين، ما رأيكم بهذا القول؟‏‏* * مصطفى الهرش (عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني):‏‏(هذا ليس غريباً علينا كشعبٍ فلسطيني وسوريّ، فدائماً كان الشعب السوري والقيادة السورية، وخاصةً ‏رفاقنا في الحزب الشيوعي السوري الموحد معنا في كل مناسبة وطنية لشعبنا الفلسطيني.‏نقول إن هذه المبادرة عظيمة جداً لترسيخ أمتن العلاقات بين حزبينا وشعبينا.‏هذه المبادرة جاءت أولاً للاحتفال بيوم الجلاء العظيم للشعب السوري وجاءت أيضاً في يوم الأسير ‏الفلسطيني، وهي رسالة واضحة وخاصة في ظل كل الاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى ‏والاعتداء على الشبان الفلسطينيين واعتقال عددٍ كبيرٍ منهم، لكنهم ما زالوا مصممين في الدفاع عن القدس ‏والأقصى وعن قضيتنا الوطنية المحقة).‏
‏** خليل داوود (عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد):‏‏(هذه الاحتفالية نظمها الحزب الشيوعي السوري الموحد بالتنسيق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني ‏‏(فتح)، تعبيراً عن تضامن دمشق والتحالف والكفاح المشترك بين الشعبين السوري والفلسطيني في قضية ‏فلسطين، وهي قضية الحزب الشيوعي منذ بداياتها.‏الاحتفالية تتضمن شقّين متزامنين وهما عيد الجلاء السوري ويوم الأسير الفلسطيني اللذين يصادفان ١٧ ‏نيسان، وهي تعبر عن تضامن الفلسطينيين مع الشعب السوري، وتعزيز صمود سورية، وكذلك تضامن ‏مع الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال).‏
‏** هدى بدوي (مسؤولة حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) في سورية):‏هذه الجملة تقول إن شعبينا شعبٌ واحد، سورية شمال فلسطين وفلسطين جنوبُ سوري، وهذه الأماكن كلها ‏تشكل سورية الكُبرى التي قسمت أثناء فترة الاستعمار، وإذا ضعفَ عضوٌ في الجسد، تتداعى له سائر ‏الأعضاء.‏نعم، اليوم هناك مناسبتان هامتان، من هنا، من وسط العاصمة السورية دمشق، نبارك ونُهنّئ شعبنا ‏السوري بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرضه، وأيضاً نقف وقفة دعمٍ وإسناد لأسرانا البواسل في ‏سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يسطرون أسمى آيات البطولة والفداء، وأيضاً في هذه الأيام العظيمة التي ‏تمرّ على شعبنا في القدس، وفي بيتا ونابلس وكل محافظات الوطن في الداخل الفلسطيني.‏نعم، لا بدّ أن تكون هناك وحدةٌ عربيةٌ من أجلِ فلسطين ومن أجلِ وطننا العربيِّ بأكمله).‏

 

===========

آخر الأخبار