بيان القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية حول العدوان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطيني

تتابع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وببالغ القلق التصعيد العدواني المتوحش للكيان الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني في أرضنا المحتلة، وخاصة في جنين، هذا العدوان الذي يتخذ أشكالاً مختلفة، ولكنه وعلى الدوام يكشف عن مخططاته الحقيقية، التي لا تعترف بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعلى الرغم من توقيعه الاتفاقيات مثل اتفاق أوسلو، إلا أنه يستمر في تجاهله وعدم تنفيذ بنوده، على الرغم مما شاب هذا الاتفاق من غموض وإجحاف بحق الشعب العربي الفلسطيني.
هذا الكيان المحتل الذي بدأ في اغتصاب الأرض العربية الفلسطينية منذ مطلع القرن المنصرم، فهو يعبر وفي كل يوم عن جوهر مشروعه الاستيطاني الإحلالي، ولا يزال يعمل ويحلم بتحقيق ما هو مكتوب على باب ما يسميه “الكنيست”: ” حدودك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات” وفاته أن الشعب العربي الفلسطيني ومحور المقاومة الذي يتصدى له ببسالة لم يسمحوا له في تحقيق حلمه، ولن يمكنوه من أن ينعم بالاستقرار داخل الأرض المحتلة، ليس في جنين فحسب، وإنما في مختلف أرجاء المدن الفلسطينية.
والمطلوب من الفصائل الفلسطينية كافة أن تقف صفاً واحداً في وجه عنجهية هذا الكيان وتوحشه وإجرامه الذي يرتكبه بحق هذا الشعب الأعزل ولا يفرق بين طفل وشيخ وامرأة ويقوم بهدم بيوت المناضلين والفدائيين الذين يتصدون لآلته العسكرية ليل نهار، هذه الهستيريا التي تهيمن على قادة الاحتلال لم ولن تخيف المناضلين بل ستزيدهم منعة وصلابة ويستمرون في مواجهته وقتل المزيد من إرهابييه ومجرميه فالمعركة ليست ضد الشعب العربي الفلسطيني فحسب ولن يترك وحده في الساحة، فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية ومن هنا تهيب أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وتدعو أبناء الشعب العربي على امتداد ساحة وطنهم العربي الكبير أن يتصدوا لهذا الكيان الغاصب وداعميه في الغرب الأوروبي والأمريكي وإظهار حقيقته الإرهابية. ومن خلال ممارساته وعدوانه الدائم ودعمه للعصابات الإرهابية المسلحة في سورية وما يقوم به معنا في جولاننا العربي السوري المحتل والتصدي المشرف لأبناء الجولان له وعدم السماح له بتنفيذ مخططاته العدوانية.
تدين الجبهة الوطنية التقدمية هذه الممارسات الإجرامية وتطالب الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية في العالم أن تتحرك وتضغط بالوسائل المختلفة على هذا الكيان لردعه عن الاستمرار في إجرامه وعدوانه الدائم ضارباً عرض الحائط بالقوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، فمهما تجبر هذا الكيان واعتدى وقتل فنهايته إلى الزوال ولابد أن يحقق المناضلون انتصارهم ويعود الحق إلى أصحابه طال الزمن أم قصر.

القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية

آخر الأخبار