رابطة النساء السوريات_ فرع الجزيرة تحيي يوم المرأة العالمي

ألقت الرفيقة روزه حاجي كلمة الرابطة، بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن والحزب والرابطة، ولأرواح عدد من أمهات خربة الشيخ اللاتي غادرننا مؤخراً تاركين لنا إرثاً نضالياً غالياً، قالت فيها:

أيها الرفاق والرفيقات

أيها الأصدقاء والصديقات

باسم رابطة النساء السوريات، نرحب بكم ونشكر حضوركم لمشاركتنا إحياء ذكرى يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار، الذي أعلن في مؤتمر النساء الاشتراكيات في كوبنهاجن ١٩١٠، يوماً عالمياً للمطالبة بحقوق المرأة والمساواة مع الرجل في الحقوق الاقتصادية، ولا سيما حق العمل والحقوق الاجتماعية والسياسية والقانونية، وإلغاء القوانين التمييزية ضد المرأة.

نلتقي في ربوع قرية خربة الشيخ التي كانت معقلاً للرفاق الشيوعيين، هذه القرية التي قدمت رفيقات شيوعيات ورابطيات متميزات وقفن إلى جانب الرفاق في أحلك الظروف، وتركن بصمات لا تُنسى في النضال السياسي والاجتماعي والطبقي. وكن مدرسة في النضال والوعي والتربية وأثبتن أن العلم والوعي لا يقتصر على أصحاب الشهادات العلمية، فأرضعن أطفالهن حليب الوطنية وحب العلم والمساواة.

جيل علمنا كيف نصمد بقوة في وجه الصعاب. وكيف نقاوم الحزن واليأس بابتسامة وأمل!

كيف نكون يداً واحدة وبيتاً واحداً وفكراً واحداً.

نساءً تنحني لهن القامات وتُرفع لهنّ القبّعات.

نساء علّمننا أن دور المرأة يوازي دور الرجل، ومكان المرأة بجانب الرجل في بناء مجتمع عادل تنتفي فيه كل أشكال التمييز والظلم.

مجتمع تزول فيه الفوارق الطبقية وتسوده العدالة الاجتماعية.

مجتمع يتميز بالمساواة الاجتماعية بين الجنسين.

نجتمع اليوم والألم يعتصر قلوبنا على فراق نساء متميزات وأمهات ينتمين لجيل ذهبي لن يتكرر، كانت لهن بصمات واضحة في تاريخ الحزب والرابطة وقريتنا والقرى المجاورة، نذكرهن بخشوع ونعِدهن بالسير على خطاهن ونذكر أسماءهن حسب تاريخ رحيلهنّ:

الرفيقة شريفة (أم رشاد) التي كان بيتها مفتوحاً للرفاق الشيوعيين حتى الرفاق من الحزب الشيوعي العراقي أثناء فترة ملاحقتهم ولجوئهم إلى سورية.

الرفيقة حسيبة (أم راغب) التي كانت تسلّم بيتها للرفاق لإقامة دورات تثقيفية حزبية.

الرفيقة تركية (أم سعد) صاحبة الابتسامة الدائمة.

الرفيقة نعيمة (أم فهد) الأم الحنونة التي كان بيتها بيتاً لكل الشيوعيين.

لأرواحهن السلام والسكينة!

فمن قلب الألم تنبت زهرة الأمل.. ونعاهدهنّ أن نبقى نذكرهنّ بوفاء، وأن نسير على خطاهن في طريق النضال!

لذكرهن الخلود وللرفيقات طول البقاء ومواصلة درب النضال.. وكلّ عام وأنتم بألف خير!

في نهاية الحفل جرى توزيع الحلوى.

آخر الأخبار