افتتاحية العدد 1107 من جريدة (النور) | اعتراف دولي رغم أنف أمريكا
حين تصوّت 143 دولة بالموافقة على عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، فهي توجه صفعة لأمريكا وأذنابها، وتعلن أن سارية العلم الفلسطيني سترتفع في ساحاتها رغم أنف الإمبريالية الأمريكية عدوّة الشعوب ومشعلة الحروب.
الأمر ليس مفاجئاً لأحد، ففي التاريخ المعاصر، وقفت الولايات المتحدة دائماً في مواجهة إرادة المجتمع الدولي، لنصرة الشعوب المظلومة في فييتنام وفلسطين وأمريكا اللاتينية، أما تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن حقوق الإنسان والديمقراطية ولقاء الحضارات، فأصبحت تثير سخرية الجميع.
المشهد الدولي اليوم لا يحتاج إلى إضافات، ففي عقر دار قلعة الإمبريالية العالمية يخرج عشرات الألوف تضامناً مع الشعب الفلسطيني بعد أن خرج الملايين في شوارع العالم لوقف المجزرة الصهيونية في غزة ورفح وبقية الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي تتفجر فيه القنابل الأمريكية في أحياء الشعب الفلسطيني حاصدةً أرواح الأطفال والنساء والمسنّين.
الإدارة الأمريكية اليوم تدافع عن تفرّدها بقيادة العالم، أمام سعي دولي لنبذ أحادية القطب وتحكّمه بمجرى السياسة والاقتصاد العالميين، وهي لن تتوانى للحظة واحدة عن إشعال العالم بأسره لتبقى هي الإطفائيَّ الوحيد الذي يخمد حريق هنا.. ويصبّ الزيت على النار هناك.
إرادة الشعوب ستنتصر، وأحادية القطب إلى زوال، وستتحقّق إرادة الشعوب والدول المستقلة في اختيار أنظمتها السياسية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية، أما الشعب الفلسطيني فلا خيار أمامه، اليوم، إلا متابعة النضال في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري، من أجل نيل حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية على الأرض الفلسطينية.
شرفاء العالم اليوم يتطلّعون إلى فلسطين.