الاستحقاق الدستوري يمثل مقاومة السوريين لمحاولات إركاع بلادهم

كتب رئيس تحرير جريدة (النور):

منذ بداية الأزمة ومحاولة الغزو الإرهابي، عمل التحالف الدولي المعادي لسورية بزعامة الولايات المتحدة على إركاع الدولة السورية، وهدم أركان استمرارها، ضمن مخططه الساعي إلى تحييد أي مقاومة للمشروع الأمريكي- الصهيوني للهيمنة على الشرق الأوسط، لذلك كان إصرار السوريين على المقاومة يتمثل لا بالوقوف خلف المتاريس وأيديهم على الزناد فقط، بل يتمثل أيضاً بالحفاظ على أركان الدولة السورية ورموز بقائها واستمرارها في مواجهة الإرهاب والعدوان والاحتلال والحصار وإثارة الفتن الداخلية.

إن حرص السوريين وهم يواجهون الظروف الصعبة على الوفاء بالمواعيد الدستورية، وبضمنها انتخابات مجلس الشعب، يمثل تمسكهم بدولتهم، والدفاع عنها، والعمل على إنهاضها، بعد سنوات من الجمر، عانوا خلالها ما لم يعانِه شعبٌ من الشعوب.

لذلك نرى، نحن في الحزب الشيوعي السوري الموحد، ضرورة أن يعبّر المجلس الجديد عن أوسع تحالف وطني تقدمي يمثل أطياف الشعب السوري، ويتبنّى طموحاتهم السياسية والاقتصادية والمعيشية المشروعة من داخل الجبهة الوطنية التقدمية وخارجها، وذلك ضمن إطار وطني عريض يعمل على مقاومة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي، وإنجاح الجهود السلمية لحل الأزمة السورية وفق الثوابت الوطنية، ويحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويسعى إلى ضمان خيارات الشعب السوري السياسية والديمقراطية.

فلنعمل معاً على أن يكون المجلس التشريعي الجديد سند الجميع، لتحقيق طموحات الجميع!

آخر الأخبار