إلى منظمات الحزب وجميع الرفاق والأصدقاء
تعرفون أيها الرفاق أن الظروف بالغة الصعوبة والتعقيد التي يمر بها وطننا الحبيب لا تسمح بتوجيه رسالة واسعة تشرح تطورات الأوضاع وتفاصيلها والتي تتابعونها- بلا شك- يوماً بيوم وساعة بساعة، لذلك سنتوقف على أهم القضايا والمهمات، وفي مقدمتها وعلى رأسها مهمة المساهمة الفعالة منا ومن كافة الأحزاب الوطنية والمنظمات والمجتمع المدني العمل بكل تفاني وإخلاص لإعادة الحياة إلى طبيعتها ومنع انتشار الفوضى، وصولاً لاستقرار البلاد وانتقالها المدروس والممنهج إلى دولة مدنية تضمن الأمان والسلامة والكرامة لجميع أبنائها، وهذا يتطلب من الجهات المعنية:
1- تجميع السلاح والمعدات العسكرية المتروكة في الشوارع والدوائر والمؤسسات وإعادتها إلى المخازن النظامية.
2- حماية المنشآت العامة والأملاك الخاصة من السرقة والتعدي.
3- عودة جميع العاملين والموظفين إلى عملهم، وعودة عجلة الاقتصاد بجميع فروعه.
4- فتح المدارس والجامعات وعودة التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم.
5- تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة للمواطنين بالأسعار المعقولة والمقبولة، وخاصة الخبز والمواد الغذائية الأساسية.
6- تأمين مستلزمات الحياة من دواء وكهرباء وماء ومحروقات.
على المستوى الحزبي
أما على المستوى الحزبي، فكما تعرفون لم يقصر حزبنا في الماضي ببذل الجهود المخلصة من أجل المحافظة على سيادة سورية، وتلبية مطالب شعبها بالكرامة والحياة الرغيدة، وكنا- ومازلنا- وسنبقى، نضع ونقرر مواقفنا انطلاقاً من الحرص على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وتلبية مطالب شعبنا، وهذا ما نقوم به ونفعله اليوم، في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة، سنبقى نناضل من أجل:
1- إخراج القوات الأجنبية المحتلة وفي مقدمتها الاحتلال (الإسرائيلي) والأمريكي والتركي.
2- النضال المستمر من أجل استعادة وحدة سورية أرضاً وشعباً.
3- المشاركة الفعالة في نقل البلاد إلى بر الأمان والاستقرار.
4- العمل من أجل سورية الحرة كاملة الاستقلال والسيادة.
5- المصالحة الوطنية الشاملة على كل الجغرافيا السورية.
نعم نؤكد أننا نريد لسورية المستقبل أن تكون حرة، ديمقراطية، موحدة أرضاً وشعباً، تجري فيها عملية تنمية اقتصادية- اجتماعية شاملة ومتوازنة هدفها تحسين وتطوير حياة الجماهير الكادحة، وذلك بالاستناد إلى تحالف وطني عريض يجمع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية، يضمن الحقوق السياسية والديمقراطية لكافة المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية والطائفية والمناطقية وفق عقد مواطنة جديد (دستور جديد) يؤكد سيادة الوطن، ويحرص على كرامة المواطن.
دمشق في 9/12/2024
أمانة المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد