بيان رابطة النساء السوريات بمناسبة يوم المرأة العالمي

وتكرر هذا المشهد في 8 آذار (مارس) 1908 إذ عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، مطالبات بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع.

وفي عام 1910 جرى إعلان الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة، وذلك في اجتماع النساء الاشتراكيات العاملات في كوبنهاغن بناء على اقتراح المناضلة الألمانية كلارا زايتكن.

وقد عملت رابطة النساء السوريات، منذ تأسيسها عام 1948، على تكريس هذا اليوم للتأكيد من خلاله على ضرورة حشد طاقات النساء لاستمرار النضال من أجل المساواة الحقيقية في الحقوق والواجبات.

 

يا نساء سورية المناضلات!

لعبت الأزمة السورية ومحاولة الغزو الإرهابي، دوراً أساسياً في ازدياد معاناة نساء سورية، إذ واجهن نزيف الدماء وفقدان الأزواج والأبناء، والتهجير القسري، وخسارة فرص العمل، إضافة إلى التهميش الاجتماعي المتمثل في عدم تحديث التشريعات السارية، التي تقف عائقاً أمام تمكين المرأة السورية ومساواتها بالرجل.

ورغم هذه المصاعب التي واجهت المرأة السورية، مازالت تكمل مشوارها، وتنطلق بجدية بعيداً عن الأضواء، لتعمل كل واحدة في مجالها وحيث توجد، لبناء نموذج سياسي واجتماعي يحقق طموحات المواطنين السوريين بنيل الحقوق السياسية والاجتماعية، ويطلق طاقات النساء السوريات في بناء الوطن والإنسان.

ورغم كل التعقيدات التي تحيط بواقع المرأة السورية، ورغم كل الضغوط المعيشية والاجتماعية التي تعاني منها، فإنها لن تتوقف عن متابعة نضالها، وهي تحمل أعباء فوق كل ما ينوء به كاهلها في ظل الحرب، وتستمر في النضال على مختلف المستويات لتحقيق:

_ وضع قانوني أكثر عدالة بحيث يرتقي إلى حدود إنسانيتها ومكانتها ودورها.

_ رفع كل أشكال التمييز الاجتماعي والقانوني والوظيفي لإفساح المجال للطاقات الكامنة المكبّلة.

_ رصد كل أشكال العنف الممارس تجاه المرأة والذي زادت وطأته، في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الوطن، والمعاناة الحقيقية التي تكبلها العادات والممارسات الموروثة تحت مسميات شتى.

_ رفع الوعي المجتمعي بدور المرأة السياسي والاجتماعي والاقتصادي من خلال التنسيق مع المنظمات النسائية الوطنية.

– استمرار التضامن مع المرأة في الجولان وفي فلسطين، التي تناضل ضد الاحتلال لاستعادة حقها المشروع في الأرض.

كل ذك يدعو جميع القوى والهيئات الوطنية التقدمية في البلاد إلى تدارس سبل تطوير النشاط النسائي وتنظيمه على أساس ديمقراطي وفق برامج تستوعب الطاقات النسائية الواسعة بما يضعف تأثير الفكر الرجعي المتخلف، ويساعد على نشر الأفكار البنّاءة في صفوفهن.

ولابد أن يُتوّج هذا النضال بالتغيير المطلوب ليحقق هذا اليوم الرمز الهدفَ المطلوب، ولترتاح أرواح كل الشهيدات في سبيل قضاياهن المحققة.

عاشت المرأة السورية، والمجد لنضالها السياسي والاجتماعي.

وكل يوم وكل نساء العالم بخير.

دمشق في 7/3/2022

رابطة النساء السوريات

آخر الأخبار