في الذكرى الـ41 لإعادة تأسيسه.. حزب الشعب: مواجهة إرهاب حكومة الاحتلال الفاشية يتطلب وحدة وطنية واستراتيجية موحدة

في هذه المناسبة، نستذكر اليوم المؤسسين الأوائل وشهداء حزبنا الابطال، مجددين العهد لهم ولشهداء شعبنا وأسراه، على مواصلة النضال إلى أن تتحقق أهدافه الوطنية، وبناء المجتمع الذي يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة.

وفي هذه المرحلة التي يتهدد فيها المشروع الوطني لشعبنا ووجوده فوق أرضه، وانطلاقاً من استراتيجيتنا السياسية، فإن حزب الشعب الفلسطيني يؤكد مجدداَ على وجهته التي يسعى جاهداَ لتحقيقها، وهي تتلخص بالآتي:

أولاَ: إن العلاقة التي تربط شعبنا بالاحتلال الإسرائيلي، هي علاقة قائمة على الصراع بمضمونه الوطني، وانطلاقاَ من ذلك يجب تعزيز نضالات شعبنا وفي مقدمتها المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وممارساته، والتأكيد على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي والتمسك بالقرارات الاخيرة للقيادة الفلسطينية والتي تضمنت: وقف (التنسيق الأمني).

ثانياَ: العمل على توحيد قوى وقطاعات شعبنا في مواجهة إرهاب حكومة الاحتلال الصهيوني اليمينية والفاشية، التي تسعى بسياساتها لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام وبذل جهود حقيقية من أجل ذلك، وإلى أن نستطيع تحقيق هذا الهدف، فمن الملح الآن التفاهم والتوافق على وحدة الموقف وأدوات النضال الفلسطيني، في مجابهة الاحتلال وجرائمه، وهو الأمر الذي يستدعي أوسع وحدة وطنية واستراتيجية موحدة.

ثالثاَ: مواجهة مؤامرة تبديد وتشتيت التمثيل الفلسطيني الموحد، وتحويل أبناء شعبنا لمجرد تجمعات سكانية، متباينين في واقعهم وظروفهم وأهدافهم، وصولاَ لتبديد الهوية الوطنية الجامعة لهم، وذلك من خلال ضرب العنوان الرئيسي لهذا التمثيل الذي تمثله منظمة التحرير. إن مواجهة ذلك يستدعي ودون أي تجاهل أو تباطؤ مهما كانت ذرائعه، استنهاض مكانة المنظمة وتفعيل هيئاتها كافة، وإشراك القوى الفاعلة فيها والعمل على تطوير مؤسساتها.

رابعاَ: إن شعبنا وهو يواجه مخططات حكومة الاحتلال الفاشي، فإنه بحاجة لأن يطور من أدوات كفاحه الشعبي بصورة فاعلة وموحدة وبمشاركة مختلف القوى والقطاعات، وهو يرى أن المقاومة الشعبية المنظمة والمتواصلة، وصولاَ للانتفاضة الشعبية الشاملة، هي الوسيلة النضالية الأكثر استجابة وملائمة للظروف المحيطة بشعبنا وقضيته الوطنية. وفي السياق ذاته نؤكد ضرورة توسيع وتطوير حركة المقاطعة للاحتلال ومنتوجاته واستثماراته، وكذلك العمل مع القوى والأحزاب والأطر العربية لبناء وتوسيع جبهة شعبية عربية ضد التطبيع.

خامساَ: إعادة النظر في أولويات السلطة الفلسطينية – كما سبق أن دعا الحزب – انطلاقاً من إنهاء التزاماتها مع دولة الاحتلال وإعادة صياغة أولوياتها ووظيفتها ودورها، وفي مقدمة ذلك تعزيز صمود أبناء شعبنا، وضمان احترام وتكريس الحقوق الاجتماعية والحريات الديمقراطية  دون أي تغول عليها أو مساس بها.

                المجد للشهداء والحرية للأسرى وعاش العاشر من شباط رمزاً للكفاح الوطني والاجتماعي

 

10/2/2023                                                                                       اللجنة المركزية

                                                                                                  حزب الشعب الفلسطيني

آخر الأخبار