برقية من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد!
تحية الوفاء للوطن والشهداء،
100 عام من النضال، والتضحيات الجبارة، شقّ خلالها الشيوعيون السوريون طريقهم، في بحر هائج، دفاعاً عن الوطن ووحدة أراضيه، في مواجهة المشاريع الاستعمارية في سورية ولبنان وفلسطين، ولم يبخلوا بالغالي والنفيس من أجل تخليص الأرض والوطن من براثن الاستعمار، وبناء الدولة الوطنية العربية المستقلة ذات السيادة على كامل ترابها.
الرفيق العزيز!
كما يُسجّل الشيوعيون السوريون موقفهم النضالي وانخراطهم الميداني في مقاومة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، قدموا في سبيل ذلك شهداء ومازالت أسماؤهم تحتل مكانتها في سجلات الشرف لدى شعبنا الفلسطيني.
كما أننا، وفي الوقت نفسن، نثمّن غالياً دور حزبكم، الحزب الشيوعي السوري الموحد، في وقوفه الثابت إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ومقاومته الباسلة، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتمييز العنصري، ونهب الأرض وتوسيع المستوطنات، وتعطيل قرارات الشرعية الدولية التي تعترف لشعبنا بحقوقه الوطنية، في الحرية وتقرير المصير، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة على حدود 4 حزيزان (يونيو) 1967، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجّروا منها منذ العام 1948.
الرفيق العزيز الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد!
يهمّنا في هذه الذكرى العزيزة على قلوب الشيوعيين والتقدميين والديمقراطيين واليساريين في العالم، مرور 100 عام على الانطلاقة المجيدة لحزبكم الشقيق، أن نؤكد لكم وقوفنا الدائم إلى جانب سورية وشعبنا في صمودها وثباتها في مواجهة المشاريع العدوانية الأمريكية – الصهيونية، مقدّرين عالياً ما تقدمه سورية لشعبنا من دعم وصمود.
كما نؤكد لكم أن وحدة المناضلين في المنطقة، وفي القلب منها القوى التقدمية واليسارية والشيوعية، تشكل ضمانة كبرى من الضمانات الوطنية الضرورية للانتصار على كل المشاريع الهادفة للنيل من مصالح بلادنا وشعوبنا وحقوقنا الوطنية المشروعة.
عاشت الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري الموحد!
عاشت الصداقة المتينة بين حزبكم الشقيق والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين!
عاشت الوحدة النضالية لشعبنا في سورية وفلسطين.
وإننا لمنتصرون.
رفيقكم فهد سليمان
الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين