كلمة الرفيق عدنان بسيم خزام عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد / عضو قيادة فرع الجبهة لحمص

الرفيق نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية..

الرفاق الأمناء العامون لأحزاب الجبهة..

الرفيقات والرفاق الحضور..

إنه لمن دواعي الاعتزاز أن نلتقي اليوم في العيد الذهبي للجبهة التي ناضلنا من أجلها قبل قيامها طموحاً، وعايشناها واقعاً منذ قيامها في عام 1972 بمبادرة من الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقناعة راسخة بضرورتها لديه ولدى كل الأحزاب المكونة لها. عايشناها في جميع الاستحقاقات الوطنية بمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية وفي عمليات التنمية.

واليوم وبعد القراءة المتأنية للمشهد السياسي في سورية التي تناولها التقرير السياسي، نثمن كل ما ورد فيه، لصياغته العميقة وغناه رغم الإيجاز الواضح فيه، وملاقاته بالمضمون للشعارات التي تبناها مؤتمر حزبنا الثالث عشر وهي (تحرير الأرض – مكافحة الإرهاب – حقوق المواطن – مصالح العمال والفلاحين – إعادة البناء- عدالة اجتماعية- اجتثاث الفساد).

وإذ ننظر بعين التقدير إلى الحوارات التي تجري في إطار الجبهة الوطنية التقدمية، نتطلع إلى توسيعها لتشمل بقية القوى السياسية الوطنية، وصولاً إلى الحوار الشامل الذي يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية والاثنية في البلاد استناداً للثوابت الوطنية.

ونرى، لمصلحة الرؤية الاستراتيجية للواقع، حشد كل الإمكانات للوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة، ومؤشرات معيارية معتمدة، تسمح بتضييق المسافة بين الواقع والطموح، والذي يعتبر مهمة ودور التقدميين.

وفي مواجهة الحصار الاقتصادي نؤكد صوابية المهمة التي وضعها التقرير أمامنا جميعاً أحزاباً وحكومة للعمل بكل الوسائل للتخفيف من آثاره على المواطن السوري، بحيث يتوفر له الحد المعقول والمقبول من مستلزمات الحياة، وإن هذه المهمة جاءت تعزيزاً للصمود الوطني وترسيخاً للانتماء الوطني باعتباره الأرقى والأجمل.

وفي إشارة التقرير إلى القوى التي وقفت إلى جانبنا من قوى المقاومة روسيا الاتحادية وإيران، وقدمت الشهداء إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة، ندعم الموقف السوري الرسمي بالتضامن مع روسيا الاتحادية في مواجهة امتداد الأطلسي شرقاً، وحقها في الدفاع عن أمنها الوطني وأمن مواطنيها وفي مواجهة سعي الولايات المتحدة للاستمرار في الهيمنة على العالم كقطب وحيد.

وأخيراً سنكون عوناً للقيادة المركزية للجبهة في تنفيذ خطتها الطموحة، في تطوير صيغة عملها بما يلبي حاجات الواقع وبما يتناسب مع المستجدات، وفي عملها لترسيخ ثقافة العمل الجبهوي، بحيث تسود القناعة بأن قوة كل حزب من أحزابها هي قوة للجبهة بكاملها.

(وذلك لنبقى أقوياء لجبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية وجبهتنا الوطنية التقدمية وقواتنا المسلحة..).

وختاماً اسمحوا لي أن أختم بما قاله شاعر المقاومة توفيق زياد:

أنا هنا باقون لنا ماض وحاضر ومستقبل).

وكل عام وأنتم بخير.

عدنان بسيم خزام / عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد / عضو قيادة فرع الجبهة لحمص

آخر الأخبار