الانفتاح على المعارضة الوطنية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين تلبية مطالب الجماهير الشعبية المعيشية.. إعادة عجلة الإنتاج وقف التجاوزات.. لجم قوى الاحتكار والفساد

حيا الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، صمود الشعب السوري وجيشه في مواجهة الإرهاب التكفيري، ورأى أن ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تؤدّ إلى نتائج ملموسة على الأرض.

وأكد الرفيق نمر في التقرير السياسي الذي قدمه في الاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب، صباح الجمعة الماضي، أهمية المبادرة الروسية لبدء حوار بين السوريين، ما يستدعي اتخاذ حزمة من الإجراءات تساهم في تمكين مناخ الحوار، وتقطع الطريق على المشككين في جدواه. ورأى ضرورة الانفتاح أكثر فأكثر على المعارضة الوطنية في الداخل وعلى الشخصيات الوطنية المعارضة في الخارج، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التجاوزات التي ترتكب بحق المواطنين بداعي (الإجراءات الأمنية)، وذلك كله لخلق شعور شعبي إيجابي يلعب دوراً في دفع الحوار بين السوريين وإنجاحه.

وعرض الرفيق نمر في التقرير رؤية الحزب الشيوعي السوري الموحد للحوار، فحزبنا كان منذ بداية الأزمة مؤيداً، بل مطالباً بعقد حوار بين القوى السياسية والاجتماعية الوطنية في البلاد، بهدف التوافق على إنهاء الأزمة، وتحديد ملامح مستقبل سورية الديمقراطي التقدمي العلماني.

.. وكانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد قد بدأت اجتماعها الموسع، بحضور الرفاق رئيس وأعضاء لجنة الرقابة، وعدد من أمناء اللجان المنطقية والمدعوين ، صباح الجمعة 12 كانون الأول 2014 في مقر اتحاد عمال دمشق، بالوقوف دقيقة صمت تقديراً لأرواح شهداء الحزب والوطن، ثم أقرت جدول أعمالها:

– تقرير هيئة رئاسة المركزية.

– التقرير السياسي.

– إخبار عن الانتخابات في النقابات العمالية.

– إخبار عن الانتخابات في النقابات المهنية.

– مشروع اللائحة التنظيمية للانتخابات (تحضيراً للمؤتمر الـ12).

متابعة تنفيذ القرارات

قدم الرفيق إسماعيل حجو، عضو هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب، تقرير الهيئة بخصوص قرارات الاجتماع السابق للمركزية ومدى تنفيذها. فقد صدر بلاغ (عن الاجتماع السابق)، وجرت متابعة التحضيرات، وأقيمت الاحتفالات بالذكرى الـ90 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، وتجري متابعة أعمال اللجان التحضيرية للمؤتمر الـ12 (إعداد مشاريع الوثائق)، وقد أنجز منها مسودة مشروع اللائحة التنظيمية للانتخابات، وستناقش في هذا الاجتماع.

الانتخابات النقابية: القوائم مغلقة.. ولا مداخلات

ثم قدم الرفيق عيسى خوري، عضو المكتب السياسي للحزب، إخباراً عن الانتخابات النقابية التي جرت في الفترة بين 10تشرين الثاني و10كانون الأول 2014 وكان أبرز ما فيها أنها جرت بقوائم مغلقة.. ولم تقدم مداخلات في الاجتماعات والمؤتمرات النقابية، وقد ضمت القوائم نقابيين من رفاقنا في عدة محافظات وعلى أكثر من مستوى.

النقابات المهنية: فلنجدد نشاطنا!

وقدم الرفيق نبيه جلاحج، عضو المكتب السياسي للحزب، إخباراً عن الانتخابات في نقابات المهندسين والأطباء والمحامين، أوضح فيه تراجع تمثيلنا في هذه النقابات، وذلك يعود أساساً إلى تراجعنا (بسبب ميثاق الجبهة) في أوساط الطلاب، الذين يرفدون النقابات المهنية، ولاحظ أن هناك عزوفاً عن الترشح، وتشدداً في طريقة تعامل الحلفاء، مؤكداً ضرورة تجديد نشاطنا في هذه الأوساط والنقابات.

مشروع اللائحة

بعد ذلك، قدم الرفيق عدنان كيزاوي، عضو هيئة رئاسة المركزية، مدخلاً للنقاش عن عمل لجنة تعديل النظام الداخلي التي توصلت إلى مسودة مشروع اللائحة التنظيمية لانتخابات المؤتمر 12، مبيناً أن اللجنة أخذت في الحسبان، عند إقرار المشروع، الأزمة المتفاقمة والتطورات المتسارعة، وتشتّت بعض منظمات الحزب، وحالات بعض الرفاق الذين أعلنوا مواقف من الحزب. وأشار إلى أن القسم الأول من المشروع يتضمن إجراءات عقد المؤتمرات الفرعية والمنطقية بشكل عادي، حسبما وردت في النظام الداخلي، وفي اللوائح الانتخابية السابقة. والقسم الثاني فيه أحكام استثنائية (قد يكون فيها ما لاينسجم مع النظام الداخلي).

(النور): اكتبوا وراسلونا!

وتحدث الرفيق فؤاد البني، المدير المسؤول في جريدة (النور)، من خارج جدول الأعمال، عن الجريدة ودورها الوطني والسياسي، داعياً الرفاق أعضاء المركزية والرقابة للكتابة ومراسلة الجريدة، حول القضايا المحلية خصوصاً، والقضايا المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والآراء، وتحفيز المثقفين على ذلك أيضاً، راغباً إليهم تقديم اقتراحات لتطوير عمل الجريدة وتوسيع انتشارها، فـ(النور) منبر وطني تقدمي، وهي تتسع لكل الآراء.

النقاش

فتح الرفيق رضوان مارتيني، رئيس هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب، بعد ذلك، باب النقاش الذي شارك فيه أكثر من عشرين رفيقاً ورفيقة، وسلم بعض الرفاق مداخلاتهم المكتوبة لهيئة الرئاسة، اختصاراً للوقت.

أبدى الرفاق والرفيقات في مداخلاتهم ملاحظات حول الانتخابات النقابية والتقارير المقدمة، وخصوصاً الطريقة التي جرت بها، والأساليب المتبعة في إعداد القوائم، وتعامل الحلفاء.

وحظي مشروع اللائحة بالقسم الأوفر من الملاحظات، وقدمت اقتراحات بالتعديل أو  الحذف.

وبعد نقاش واسع، قررت اللجنة المركزية إعادة المشروع إلى لجنة النظام الداخلي لإعادة صياغته، مع الأخذ بالحسبان الملاحظات والاقتراحات التي وردت في النقاش، على أن يفوّض المكتب السياسي وهيئة الرئاسة ولجنة الرقابة بإقرار الصيغة النهائية لمشروع اللائحة.

التقرير السياسي

وبعد الاستراحة قدم الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، تقريراً عن آخر مستجدات الوضع السياسي.. كما قدم الرفيق فؤاد اللحام، عضو المكتب السياسي للحزب تقريراً عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وقد نوقش التقريران وأقرت اللجنة المركزية تحويلهما إلى رسالة سياسية، بعد إدخال الملاحظات والاقتراحات، توزع على المنظمات، ونشر محتواهما في جريدة (النور).

والتقت (النور) على هامش الاجتماع عدداً من أعضاء اللجنة المركزية للاطلاع على آرائهم حول المطلوب من اللجنة المركزية القيام به في ظل الظروف الراهنة:

 

محمد: على الجميع نشر مواقف الحزب وسياساته

بين الرفيق عبد اللطيف محمد أن هدف اجتماعات اللجنة المركزية الدورية تقيم عمل الحزب السياسي والتنظيمي على المستويات والأصعدة كافة بغية بحث مستجدات المرحلة الممتدة بين اجتماعين للجنة ومتطلباتها.

ولفت أنَّ المطلوب اليوم ليس من اللجنة المركزية فقط، بل من الجميع العمل الجدي والفعلي والنشاط الواسع في كل الساحات والقطاعات في البلاد لانتزاع المواقف ونشر السياسات التي يتبناها الحزب، والتي تعكس الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي على مستوى البلاد.

 

تالوستان: تقوية التنظيم وحشد الرفاق في مواجهة الخطر الذي يتهدد سورية

وأشار الرفيق حكمت تالوستان إلى أنَّ دور اجتماعات اللجنة المركزية هو مراجعة وضبط الحالات التي يمر بها الحزب سواء في التنظيم أو الإجراءات أو النشاطات، إضافة للتنسيق مع الأحزاب والقوى الوطنية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وحشد الرأي العام للدفاع عن الوطن بكل الوسائل والأساليب.

وأكد أنَّ المطلوب اليوم شد العزم والمثابرة على تقوية التنظيم، وحشد جميع الرفاق في مواجهة الخطر الداهم الذي يتهدد سورية خاصة والمنطقة العربية بشكل عام.

 

سيريس: جمع القوى السياسية كافة للدفاع عن الوطن

وأشار الرفيق رياض سيريس إلى وجود قضايا متغيرة ومتجددة في كل اجتماع، منبهاً إلى أنه تمَ خلال الاجتماع الحالي دراسة مشروع اللائحة الانتخابية، مبيناً أن الانتخابات هي تحضير للمؤتمر الثاني عشر الذي سيكون نقلة نوعية في حياة الحزب في الظروف الصعبة.

وقال: (نحن متفائلون بأن هذا المؤتمر سيكون له دور في ترسيخ الأسس السياسية التي ينتهجها الحزب والتي هي السياسة الوطنية الجامعة التي تحاول جمع القوى السياسية والأوساط الاجتماعية كافة ضد الإرهابيين في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية البلد).

 

حريز: على أعضاء اللجنة المركزية توسيع علاقاتهم وإيصال رأي الحزب إلى المجتمع

أما الرفيق مفيد خليل حريز فنبه إلى أنَّ دور اللجنة المركزية يجب أن يكون له تأثير أكبر في مجال العمل التنظيمي والسياسي للحزب، وتمنى أنَّ يتمكن المؤتمر الثاني عشر للحزب من استيعاب كل هذه الأمور ويضع النقاط على الحروف استناداً إلى الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

وفيما يتعلق بالمطلوب من اللجنة المركزية قال: (استناداً إلى النظام الداخلي الذي يتضمن مهام اللجنة المركزية، فعضو اللجنة المركزية لا يقتصر دوره على حضور الاجتماعات، بل يجب أن يمارس دوره على الأرض ضمن منظمته خاصة في الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، فيعمل على شرح رأي الحزب أمام الناس ويوضح وجه نظر الحزب أمام الرفاق والأصدقاء من الأحزاب كافة ومن سائر الفئات الاجتماعية والدينية الموجودة في المجتمع).

وأكد ضرورة أن يوسع عضو اللجنة المركزية علاقاته مع الناس والمجتمع الأهلي والمنظمات، وأن يشارك في اللجان التي يقع على عاتقها مهمة تحسين أوضاع البلاد وتحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للناس.

آخر الأخبار