قيادة الجبهة الوطنية التقدمية تلتقي بفرعي الجبهة في دمشق وحلب

افتتح الرفيق حسام السمان الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الوطن على أنغام النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.

تحدث الشعار عن البعد التاريخي لمدينة دمشق عاصمة الدولة السورية، وصمود أهلها والدفاع عنها وفاءً لبلدهم، كما أكد أهمية الاجتماعات السنوية التي تعقدها القيادة المركزية للجبهة وجولتها على فروع الجبهة لمراجعة عملها والوقوف على تصويب الأخطاء وتفعيل أماكن التقصير على أمل أن ترتقي أحزاب الجبهة لمستوى الأهداف التي اسست لأجلها في عام 1972 وما نص عليه ميثاقها، كما أكد الدور الهام الذي قامت به هذه الأحزاب أثناء الزلزال المدمر لبعض المدن السورية والذي أكمل ما قامت به العصابات الإرهابية من تدمير، فقد تصدت بما استطاعت لتأمين احتياجات المتضررين، وقدم الشكر للإخوة العرب شعوباً وقيادات على دعمهم وموقفهم الداعم للشعب السوري في أعقاب الزلزال.

وتحدث عن الوعي الكبير للشعب السوري الذي وقف خلف جيشه وقيادته في مواجهة الإرهاب والحرب الكونية على سورية إلى أن حقق النصر، هذا الانتصار الذي دفع شعوب العالم لتأكيد صوابية الموقف السوري وعودة سورية إلى مكانها الطبيعي في جامعة الدول العربية.

أكَّد اللواء الشعار أهمية الجبهة الوطنية التقدمية وأهمية دور أحزابها الطليعية في توعية المجتمع ورص اللحمة الوطنية، ودورها في نشر الفكر والثقافة الوطنية التقدمية ونشر الوعي السياسي، وأكد على مبادئ الجبهة التقدمية العروبية ودورها في منع انتشار الفكر السلفي الظلامي وضرورة مراجعة الأسباب التي سمحت لهذه الأفكار المتطرفة بالتغلغل في مجتمعنا.

وفي نهاية حديثه أكد ضرورة تفعيل عمل الجبهة بقيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة في المرحلة القادمة، والتركيز على تحسين علاقتنا مع الأحزاب العربية والتقدمية في العالم، كما أكد أهمية الدور الرقابي للجبهة (الرقابة الشعبية) بجميع مستوياتها ومن خلال عملنا المؤسساتي.

استمعت قيادة الجبهة إلى العديد من المداخلات المقدمة من الرفاق في أحزاب الجبهة ومنها المداخلات المقدمة من رفاقنا في الحزب الشيوعي الموحد.

وفي الختام قدم وفد القيادة المركزية توضيحات حول المداخلات وقدم رئيس فرع الجبهة بدمشق عرضاً حول أهم نشاطات الفرع طالباً تفعيل العمل الجبهوي أيضاً.

 

كلمة الرفيق بشار خرستين (عضو لجنة الرقابة الحزبية)

الرفيق نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية

الرفاق الحضور

بداية لابد من التأكيد أنني أنطلق في مداخلتي من حرصي الشديد على وحدة بلدنا واحداً موحداً، مُدركاً صمود شعبنا وجيشنا الباسل لأعتى أشكال الإرهاب والعدوان، وكذلك أنطلق من حق شعبنا وعمالنا اللذين صمدوا ووقفوا صفاً واحداً ضد الإرهاب والإرهابيين ودافعوا عن المعامل والمنشآت والبنى التحتية للدولة وقدموا الشهداء والجرحى في كل مكان من أرجاء سورية الحبيبة، إنهم يعانون اليوم من وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والمستعصية التي تمر بها البلاد بسبب العدوان والتدمير والحصار والعقوبات وآثار الزلزال المدمر، وبسبب السياسات الاقتصادية والمعيشية للحكومات المتعاقبة خلال الأزمة التي كانت وما زالت تزيد من أعباء الفئات الفقيرة والمتوسطة وخاصة الطبقة العاملة، فقد همشت مصالحهم وحابت مصالح التجار الكبار وأثرياء الحرب وحيتان الأسواق، في ظل تراجع دور الحكومة الرعائي والداعم لمتطلبات الحياة الرئيسية، إضافة لما تمارسه فئة اغتنت على حساب الشعب وأزمات البلاد وراكمت ثرواتها غير المشروعة، وهذا ما ينذر بمخاطر جدية ويهدد أمن البلاد وسلامتها وصمودها في وجه التحديات الخارجية، وهنا لابد من التأكيد على بعض القضايا:

– الحفاظ على ملكية الدولة وإدارتها للقطاع العام وإصلاحه وتحسين أدائه وخاصة القطاع العام الصناعي، والانتقال إلى مرحلة تطبيق الشعارات وتقديم المساعدة للشركات المتعثرة لبدء الإنتاج أو تحسينه فهو السبيل الأساسي لتحسين الوضع الاقتصادي ورفع القوة الشرائية.

– السياسة الاقتصادية للحكومة وهوية الاقتصاد السوري:

إذا رصدنا الواقع الاقتصادي والمعيشي والنتائج الواضحة للسياسة الاقتصادية من التضخم الكبير إلى ارتفاع الاسعار وانخفاض الرواتب وتراجع الدور الرعائي وتراجع الدعم الحكومي وتراجع القوة الشرائية…. الخ نتساءل: أي نهج اقتصادي تمارسه الحكومة هل هو التوجه الاشتراكي التي تبنته الدولة السورية سابقاً أم أنه أشبه بإملاءات وتوصيات صندوق النقد الدولي؟

– سأتوجه بسؤال كنّا نلاحظ انخفاض سعر الصرف عند أي انفراج أو موقف سياسي، والآن نلاحظ ارتفاعاً كبيراً في سعر الصرف، ونحن نعيش مرحلة انفراجات سياسية وتحركات كبيرة باتجاه الحل السياسي، فما هي أسباب ذلك؟

– معالجة وضع الرواتب والأجور وتحسين القوة الشرائية لليرة السورية وضبط الأسعار بما يلبي الحد الأدنى للمعيشة.

– إعفاء كامل الراتب من ضريبة الدخل وإعادة النظر في قوانين الضرائب وملاحقة التهرب الضريبي، وهنا نسأل لماذا كل هذا التأخير في إصدار قانون إعفاء الحد الأدنى للراتب من ضريبة الدخل الذي وعدنا بها سابقاً، ولو كان الموضوع يتعلق برفع سعر ما لصدر في اليوم نفسه.

– معالجة وضع العمالة في القطاع العام ذلك أننا نلاحظ أنه يعاني من نقص اليد العاملة والفنية والخبيرة منها، وفي الوقت نفسه نلاحظ فصل فئات من العمال هنا أو هناك، ويوجد عدد كبير من العمال بحاجة إلى التثبيت والاستقرار علماً بأن قطاعاتهم بحاجة لهم ولخبراتهم المتراكمة، وخاصة عمال وزارة الصناعة.

وهنا لابد من تأكيد الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به الجبهة الوطنية التقدمية من خلال تفعيل دور فروعها ولجانها الجبهوية وتفعيل دورها القيادي على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والرقابي على المفاصل الحكومية لمعالجة سريعة لمعضلات المواطنين، وهذه حاجة ملحة والانعطاف نحو خطة اقتصادية تنموية إنقاذية تستهدف رعاية الفئات الفقيرة والمتوسطة وتنهض بركائز الإنتاج الأساسية في الزراعة والصناعة وإصلاح القطاع العام وتطويره وتوسيعه واتخاذ إجراءات حاسمة في مكافحة الفساد والاحتكار ومكافحة رفع الأسعار وفلتان الأسواق.

– والتأكيد على دور الجبهة في الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل يحدد مستقبل البلاد ونظامها السياسي في دولة وطنية ديمقراطية علمانية تقدمية تحقق العدالة الاجتماعية، والعمل على تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم والبدء بإعادة الإعمار وتنمية البلاد وتأمين فرص العمل.

الرحمة لشهدائنا من مدنيين وعسكريين

الشفاء العاجل للجرحى

الخلود لنضالنا.

كلمة الرفيق سلام العبد الله

(عضو اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد)

الرفيق نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية

الرفاق الأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية

الرفاق الحضور

اسمحوا لي أولاً أن أتوجه لكم بأطيب التحيات النضالية،

لطالما كان حزبنا الشيوعي السوري الموحد من القوى الأشد حرصاً على الحياة الحزبية الصحيحة وأن تلعب الأحزاب السياسية دورها في المجتمع والدولة.

وانطلاقاً من هذا الموقف ونظراً لأهمية العمل الحزبي نود أن نطلعكم على بعض ما قام به حزبنا في الفترة السابقة.

عقد الحزب الشيوعي السوري الموحد ندوات ومحاضرات في مختلف المحافظات السورية حول أهمية الحوار الوطني الشامل في تجاوز الأزمة.

وخلال كارثة الزلزال، دعا الحزب كوادره وأصدقاءه للعمل بسرعة للاستجابة للكارثة الطبيعية، وأطلقت منظمته الشبابية اتحاد الشباب الديمقراطي السوري حملة إغاثية أرسل من خلالها متطوعون إلى حلب من رفاق وأصدقاء.

كذلك عملت منظمات حزبنا على جمع المساعدات الإغاثية في مختلف المحافظات وإرسالها إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

كما دعا الحزب والاتحاد الأحزاب والمنظمات الشبابية الرفيقة حول العالم للوقوف مع سورية والمطالبة برفع الحصار الإمبريالي الظالم عنها وخصوصاً في خضم هذه الكارثة.

جرى إدخال طواقم طبية إسعافية وأكثر من 5 شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية من لبنان، وذلك بالتعاون بين حزبنا والحزب الشيوعي اللبناني، وسُلّمت للجهات المعنية. كما أشرف الرفاق السوريون واللبنانيون على توزيع حمولة بعض تلك الشاحنات.

نظم الحزب الشيوعي السوري الموحد وفصائل المقاومة الفلسطينية مهرجاناً خطابياً في ساحة عرنوس للمطالبة برفع الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، ضم عدداً كبيراً من ممثلي القوى السياسية الوطنية السورية والفلسطينية وحشداً من الجماهير المناصرة للقضايا الوطنية والإنسانية.

ويأتي هذا النشاط في إطار التلازم النضالي الوطني السوري والفلسطيني.

أيها الرفاق

يحرص حزبنا الشيوعي السوري الموحد على التأكيد على موقع سورية في طليعة المواجهة مع المشروع الإمبريالي في المنطقة، ويعمل حزبنا على إبراز ذلك وحشد التضامن الأممي مع هذا النهج الذي نعتز به جميعاً.

ومن باب حرصنا على ثبات سورية على نهج المقاومة ودعم القوى التحررية في المنطقة وصمودها في وجه العدوان الإمبريالي يعمل رفاقنا سواء عبر الحكومة أو مجلس الشعب أو عبر الشعب الجبهوية على انتقاد التوجهات الاقتصادية المتناقضة مع المنطلقات الفكرية للجبهة الوطنية التقدمية والإشارة إلى مواضع الخلل والوقوف في وجه قوى الفساد الكبرى التي من شأنها أن تنسف هذا النهج المقاوم الذي فطر عليه أبناء شعبنا.

عاش نضال شعبنا السوري الصامد

عاش نضال القوى الوطنية والتقدمية السورية

عاش نضال حزبنا الشيوعي السوري الموحد في سبيل وطن حر وشعب سعيد.

وشكراً لكم أيها الرفاق على حسن الاستماع.

 

 

.. وفي حلب

قيادة الجبهة الوطنية التقدمية في حلب

الرفيق اللواء محمد الشعار (نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية)، بحضور الرفيق إياد عثمان أمين عام حزب الاتحاد العربي الديمقراطي، التقى الكوادر الجبهوية في محافظة حلب، وتحدث عن الوضع السياسي العالمي والعربي والداخلي، وأكد ضرورة المساهمة في تدعيم الجبهة الوطنية التقدمية وتغطية وجودها في كل أحياء ومناطق المحافظة، ومعرفة نحن أين، وماذا نمثل، وما هي المساحة التي نشغلها، وكم هو تأثيرنا في المجتمع، وعلينا كأحزاب القيام بمراجعة فكرية وتنظيمية من حيث الحضور والتوسع، وأن المراوحة في المكان هي تأخر، ويجب ابتداع الوسائل والآليات للنهوض بعملنا والتركيز على الشباب وضرورة التركيز على الثقافة الجبهوية وطرد الثقافات الأخرى غير الوطنية، وتعزيز ثقافة الصمود وتعزيز العلاقات بين الأحزاب واعتبار نشاط أي حزب جبهوي هو نشاط لكل الأحزاب في الجبهة، ويتداعى الجميع لإنجاح هذا النشاط، وأشاد بدور أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية خلال كارثة الزلزال وما قدمته للشعب السوري.

 

وقد ألقى الرفيق مصطفى كوسا (عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحلب)، كلمة باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد:

الرفيق اللواء محمد الشعار، نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية!

الرفاق الأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقديمة!

أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق!

باسم اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد نرحب بكم في هذا اللقاء الهام الذي تجريه القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية مع الكوادر الجبهوية في حلب، إنها خطوة تستحق التقدير ونتمنى أن تتكرر بشكل دوري.

الجبهة الوطنية التقدمية هذا المكون الوطني الذي امتازت به سورية، والذي أبصر النور عام 1972 ترعرع وانتشر في ربوع الوطن، خاضت أحزابه الوطنية النضال معاً وقاومت عصابة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت ضد العصابات الإجرامية الإرهابية المسلحة المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً وتركياً ومن بعض الدول العربية، لن نسترسل بما جرى خلال السنوات العشر الماضية، لأن الجميع عاش وعاصر هذه الفترة العصيبة التي مرت على وطننا وشعبنا، وقد أخذت أحزاب الجبهة موقفاً منحازاً للوطن والشعب والجيش وزاد تلاحمها مع شعبها وجيشها.

ولو أن حزباً ما من أحزابها أخذ موقفاً مغايراً لتغيرت مسارات.. إلا أن هذه الجبهة وبدل أن يتم تفعيل دورها في حياة البلاد كما السابق، بدأنا نرى تراجعاً وتهميشاً لها ولم يعطَ لأحزابها ما أعطي للآخرين من الحرية والدعم بالعمل.

فقد تراجع تمثيلها في كل المفاصل بدءاً من مجلس الوزراء إلى مجلس الشعب إلى الاتحادات والنقابات ومجالس الإدارة المحلية والمفاصل الإدارية رغم وجود الكوادر.

نأمل في القادم من الأيام إعادة تمثيل أحزاب الجبهة بالشكل اللائق في المفاصل التي تم ذكرها أعلاه، ومشاركة هذه الأحزاب في صياغة وصنع الخطط الاقتصادية والتنموية، ومتابعة عقد مثل هذه اللقاءات التنظيمية والجماهيرية لأحزاب الجبهة وإطلاق حوارات فكرية وثقافية مشتركة.

ونتطلع إلى العمل الجاد لتحسين الوضع المعيشي للشعب السوري الذي صبر وصمد عشرات السنين، عانى الجوع والحرمان من كل مقومات الحياة، نتمنى أن تكون الحكومة حكومة وطن وشعب وليست حكومة جباية، فأغلب القوانين التي صدرت شكلت عبئاً من الناحية المالية على المواطن، فضلاً عن الارتفاع المتكرر للمشتقات النفطية، كيف لنا أن نعيد الصناعة والزراعة في ظل استمرار رفع كلف الإنتاج وعدم ثبات سعر الصرف؟ وفي الطرف الآخر نرى ظهور طبقة أثرياء حرب أفرغت جيوب المواطن، ومن هنا ندعو الحكومة لتفويت الفرصة على أعداء سورية المتربصين بها لإفشال مخططاتهم، فالوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل، وشماعة قانون قيصر والعقوبات لم تعد مقنعة لأحد.. كافِحوا الفساد الكبير قبل الصغير، وأعيدوا الصناعة السورية وخاصة في حلب إلى سابق عهدها.

تحية إجلال لشهداء سورية..

تحية لجيشنا العربي السوري ولكل القوى والدول الصديقة والشقيقة التي ساندت وقدمت وما زالت تقدم لسورية.

تحية لجبهتنا الوطنية التقدمية ولرئيسها د. بشار الأسد.

ومعاً لتحرير الأراضي السورية من الاحتلالات الأمريكي والإسرائيلي والتركي والعصابات الإرهابية المسلحة، وفرض السيادة على كامل التراب السوري.

 

كلمة الرفيق نضال البلا

(سكرتير اللجنة المنطقية)

الرفيق نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية!

الرفاق والسادة الحضور!

مازال الاقتصاد السوري الوطني يعاني تخبطاً وتدهوراً رغم كل النصائح التي قدمت من القوى الوطنية الغيورة على الوطن، فالأوضاع المعيشية للمواطن السوري من سيئ إلى أسوأ، ومازالت الحكومة وأدواتها المالية والنقدية والرقابية بعيدة كل البعد عن هموم الشعب، ومازالت شماعة العقوبات جاهزة لتعليق أي معضلة اقتصادية أو معيشية، فقد تراجعت قيمة صرف الليرة السورية، وأدى ذلك لارتفاع أسعار جميع المنتجات والسلع التي تحتكرها وتوزعها الحكومة للمواطنين. إن رفع المازوت الصناعي والسماد والعلف للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والأسمنت والغاز والطاقة الكهربائية والأدوية وفرض ضرائب جديدة ورسوم، كل هذا يتم في ظل صمت حكومي عن زيادة الرواتب والأجور للعاملين، وبرزت مظاهر الفقر والجوع أكثر فأكثر.

لقد طالبنا مع جميع الرفاق في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات والاتحادات بضرورة زيادة الأجور، ونبهنا الحكومة إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية للمواطن قد يؤدي إلى استغلال أعداء سورية لغضب السوريين من هذه الأوضاع التي وصلنا إليها، ونؤكد أن انحياز الحكومة وأدواتها للفئات الثرية وتهميش مطالب الجماهير الواسعة هو موقف خاطئ تتخذه الحكومة.

وللخروج من هذا النفق لابد من الاعتماد وبشكل كامل على الشعب والعمل بشكل جاد لتحريك عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي وتأمين مستلزمات العمل وإعادة تشغيل معامل وشركات القطاع العام، فهي الضمان الرئيسي لاقتصاد الوطن مع القطاع الوطني المنتج، مع المحافظة والاستمرار بالدعم الحكومي وإيصاله لمستحقيه وخاصة الخبز والمحروقات والصحة والتعليم، وذلك برفع الرواتب والأجور، وتأمين فرص عمل للشباب للحد من الهجرة، فمن غير المنطقي أن يتم إعداد جيل شاب وتقديم كل مستلزمات تهيئته وإعداده، وعندما يحين الوقت لزجه في سوق العمل يهاجر خارج البلاد.

وأخيراً نتوجه بالشكر الجزيل للرفيق أحمد منصور (أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس فرع الجبهة بحلب)، وللرفيق حسين دياب (محافظ حلب)، للتوجيه والمتابعة في صيانة مقرّ أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ونتمنى أن يكون هناك خطوة لاحقة لصيانة المقرات من الداخل وإعادة تأهيلها.. مع التمنيات بنجاح هذا الاجتماع.

 

كلمة الرفيق أحمد سجيع

(عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد)

شكراً للرفاق أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية على زيارتهم لمحافظة حلب، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات واللقاءات وألا تكون المدة متباعدة.

الحقيقة سمعت من الرفيق نائب رئيس الجبهة أفكاراً ورؤى حول الجبهة والعمل الجبهوي يمكن البناء عليها من قبل الجميع.. ويبقى الهم الوطني من الاهتمامات الأولى للجبهة، وعند ذكر الهم الوطني لابد أن نتحدث عن القضية الاقتصادية التي هي الشغل الشاغل لنا جميعاً، ومنها المسألة الزراعية، فما زالت الزراعة تشكل ركناً أساسياً في رفد اقتصادنا الوطني، وقطاع الزراعة كما غيره من القطاعات الاقتصادية، يعاني من صعوبات وعقبات باتت غير خافية على أحد. وبالنسبة لمحافظة حلب وخاصة القسم الشرقي منها، يعاني قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني من أزمات متتالية وإهمال لناحية تأمين المحروقات والأسمدة وعدم تجهيز شبكات وأقنية الري بعد الخراب الذي لحق بها، يضاف إلى ذلك التسعير غير الواقعي لهذه المحاصيل، إضافة إلى آلية التسويق وصعوباته بأنه يضاف إليها مسألة النقل وأسعاره غير المنضبطة.

إن توجيه الاهتمام ووضع الخطط والبرامج التي بات من الضروري العمل عليها، سينعكس إيجابياً على أوضاع قطاعات واسعة من جماهير الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية، وذلك عبر تأمين الاحتياجات اللازمة والضرورية لهذا القسم الواسع من شعبنا، وبالوقت نفسه نسد الطريق على من يحاربنا حتى برغيف خبزنا، سواء من الأعداء الخارجيين أو من يمثلهم في الداخل من محتكرين وفاسدين.

أخيراً قطاع الزراعة بحاجة إلى كل الدعم والعناية وزيادة الأرياف والقرى تعطي صورة عن الواقع الحقيقي لما نقول.

وشكراً لكم.

 

وألقى الرفيق عبد الله سيريس (عضو شعبة المهن الحرة للجبهة الوطنية التقدمية) كلمة في هذا اللقاء، طالب فيها بضرورة فتح حوار مع طلاب الجامعة لمعرفة رأيهم بالجبهة الوطنية، وكذلك ضرورة تجديد ميثاق الجبهة ليواكب واقعنا الحالي، وضرورة تحقيق العدالة في تمثيل أحزاب الجبهة في المفاصل الرئيسية مجلس الوزراء ومجلس الشعب والاتحادات والنقابات المهنية والعمالية، وكذلك الإدارة المحلية، وضرورة إيجاد حل لأزمة الخبز والنقل بحلب.

كلمة الرفيق حكمت جولاق

(أمين اللجنة المنطقية في عفرين)

السيد اللواء نائب رئيس الجبهة

بداية أؤكد على ما جاء بكلمة الرفيق مصطفى كوسا ممثل حزبنا الشيوعي السوري الموحد في قيادة فرع الجبهة بحلب، واسمحوا لي أن أعطيكم صورة مختصرة عما يجري في منطقة عفرين المحتلة من قبل النظام التركي ومرتزقته من الفصائل المسلحة..

مازال المحتل التركي وأعوانه من المرتزقة يمارس جميع الانتهاكات الجائرة والتعسفية بحق المدنيين الأصليين الكرد.. وعمليات التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي وبناء المستوطنات تجري على قدم وساق دون توقف..

– تغيير البنية التحتية لمنطقة عفرين.

– الاستيلاء على ممتلكات المواطنين (أشجار، مواسم زراعية، جرارات، سيارات).

– القيام بالاعتقال التعسفي بتهم جاهزة والتعذيب والقتل العمد والاختطاف وفرض الدية على المواطنين، وقطع الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والأشجار الحراجية، حيث تم إبادة غابات حراجية طبيعية وصناعية بشكل كامل.

– التعدي على الآثار الموجودة ونقل قسم منها إلى تركيا.

– قلع سكة القطار من قرية كفرجنة ولغاية محطة ميدان أكبس، وفك الجسر الجديد بعد محطة إجو وبيع الحديد في أسواق تركيا.

إن ما يجري في منطقة عفرين لا يقارن مع أي منطقة محتلة أخرى، بالرغم من كل هذه الانتهاكات والممارسات الوحشية بحق شعبنا، فإن أهالي وسكان عفرين يطلبون من القيادة السياسية في البلاد:

أولاً_ فتح معبر إنساني بين عفرين وحلب ليتمكن المواطنون من الوصول إلى حلب بأريحية أسوة بالمناطق الأخرى، فقد بلغت أجرة الشخص الواحد للوصول إلى حلب 2.5 مليون ليرة، وسيدفعون المبلغ نفسه عند العودة، وهذا يشكّل عبئاً مادياً على أهالي وسكان عفرين، ومنهم الطلاب الذين يقدمون امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية، وأيضاً المتقاعدون الذين يريدون استلام رواتبهم.

ثانياً_ تسهيل شحن المنتجات الزراعية من عفرين (زيت زيتون وغيرها) إلى حلب، فقد بلغت أجرة صفيحة الزيت (تنكة) من عفرين إلى حلب 200 ألف ليرة سورية، وهذا يضيف عبئاً مادياً على المواطنين بحلب، فقد بلغ سعر التنكة الواحدة حالياً 750 ألف ليرة سورية.

وشكراً لإصغائكم.

آخر الأخبار