بيان القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في ذكرى حركة التصحيح الثانية والخمسين

ياجماهير شعبنا العظيم

تطل علينا الذكرى الثانية والخمسون للحركة التصحيحية المباركة التي قادها بالثقة التامة , القائد المؤسس الرفيق المناضل حافظ الأسد , متسلحاً برؤى نهضوية تؤهله لدخول القرن الواحد والعشرين , منطلقاً من تمسكه بالحقوق , والعمل المستمر لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا مستنداً إلى أبعاد إستراتيجية داخليا وعربياً ودولياً , فاستطاعت الحركة التصحيحية تحقيق أحداث هامة , تأتي حرب تشرين في مقدمها , فعلاً قوميا , يصب في صالح قضية العرب الأولى , القضية الفلسطينية وكذلك الحؤول دون تقسيم لبنان وإضعافه , إذ كان يتهيأ للكيان الصهيوني انه الحلقة الأضعف , حسب زعمهم , مستندين في ذلك إلى تركيبته الديمغرافية والدينية , كما وقفت سورية من خلال شعار التضامن العربي , في وجه المحاولات كافة , التي هدفت إلى إضعاف الدول العربية , وزجها في صراعات بغية تقسيمها , وتحويل العرب عن عدوهم الأساس وحرفهم عن البوصلة القومية , فهذا كله لم ينطل على سورية , فوضعت نصب عينيها المصلحة العليا للأمة العربية , واستطاع قائد التصحيح , أن يؤسس تيار المقاومة في جنوب لبنان ويرعاه بالإضافة إلى ماحظي به من دعم الثورة الإسلامية في إيران مما أقلق العدو الصهيوني ودفعه للانسحاب من جنوب لبنان دون قيد أو شرط ومن ثم هزيمته في حرب تموز عام 2006.

من أجل هذا كانت سورية في قلب الهدف و بدأ العدو الصهيوني والغرب الأميركي والأوربي يتربصون الشر ببلدنا وكان ماسمي ” بالربيع العربي ” وشن هذه الحرب غير المسبوقة ضدنا , وضخ آلاف المليارات من الدولارات للقضاء على هذه الدولة الوطنية المتمسكة بثوابتها , إلا أن الإرادة الصلبة لشعبنا العربي السوري , الذي تصدى ومنذ أكثر من إحدى عشرة سنة لهذه الحرب أفشلها وفضح السياسات الإقليمية والدولية المتورطة فيها , فهذا الشعب كان أكثر قوة وأشد عزيمة بفضل جيشنا العربي السوري , والتلاحم الكبير بين الشعب والجيش خلف القيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد , الذي قدم مثالاً للعالم كله , في رباطة جأشه وحكمته السياسية , الأمر الذي مكنه من مواجهة هذه الحرب الظالمة وإلحاق الهزيمة بالأعداء ومخططاتهم .

ياجماهير شعبنا العظيم

إن الجبهة الوطنية التقدمية التي تعد من أهم إنجازات حركة التصحيح , هي اليوم أكثر إصراراً على الوحدة الوطنية مؤكدة رفض أي مساس بوحدة سورية أرضاً وشعباً ومستمرة في مواجهة عصابات الإرهاب المسلح إلى أن يتم تطهير الأرض العربية السورية من دنسها . وستبقى جبهتنا الوطنية التقدمية التي أسسها القائد الخالد حافظ الأسد حاضرة بأحزابها وقواها الحية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في ميادين الصمود والانتصار , مؤكدة حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الرئيس بشار الأسد يجسد المثل العليا التي تعمل الجبهة على تحقيقها .

المجد لأبطال جيشنا الباسل والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الميامين والوفاء للقائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد .

16/11/2022

 

القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية

آخر الأخبار