في أربعين الرفيق الراحل عدنان خزام.. خريط: سنتابع السير على الطريق التي سرت عليها

أحيت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في حمص يوم السبت في 12/11/2022، الذكرى الأربعين لرحيل الرفيق المهندس عدنان بسيم خزام (عضو المكتب السياسي للحزب)، في قاعة المركز الثقافي في حمص.

وحضر حفل التأبين الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد)، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة الرقابة، وممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المقاومة الفلسطينية ونقابات المهندسين والعمال في حمص، ووفد من اتحاد الشباب الديمقراطي، ووفد رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة، وجمهور غفير غصّت بهم قاعة المركز الثقافي.

وألقيت في الحفل كلمات أشادت بمناقب الرفيق الراحل، ومساهماته السياسية والنقابية والشبابية:

– كلمة الرفيق عبد المؤمن القشلق (ممثل أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي).

– كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ألقاها الرفيق أمين علي ديب (عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحمص).

– كلمة منظمة حلب ألقاها الرفيق أحمد سجيع.

– كلمة الرفيق خليل جديد (نقيب المهندسين بحمص).

– كلمة الرفيق نجم الدين خريط (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد).

– ختامها كلمة آل الفقيد ألقاها نجله المهندس بشار خزام.

وقد أشادت الكلمات بمناقب الفقيد، وبمواقفه الوطنية والطبقية، وبسيرته الحسنة.. وبدوره النضالي، وإخلاصه لمبادئه وأفكاره، وتفانيه بالعمل وخدمة الناس، في جميع المراكز الوظيفية التي عمل فيها مديراً عاماً، وعضواً في مجلس الشعب، ووزيراً للبيئة، وأكدت التصاقه بحزبه منذ انتسابه للحزب، حتى آخر يوم في حياته.

وقد ألقى الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين للعام للحزب الشيوعي السوري الموحد) كلمة باسم الحزب قال فيها:

الرفاق والإخوة الحضور كلٌّ باسمه ومقامه..

أحيّيكم جميعاً وأنقل إليكم تحيات رفاقكم قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي السوري الموحد.. طبعاً يشاركني الحضور هنا عددٌ من الرفيقات والرفاق في قيادة الحزب جاؤوا من دمشق ومن محافظات أخرى.

بعد أن تلقّينا دعوة الرفاق في منظمة الحزب بحمص للمشاركة في الذكرى الأربعين لرحيل الرفيق عدنان خزام، وطلبهم بإلقاء كلمة بهذه المناسبة الحزينة، وأنا الذي ما كنت يوماً أتمنى أن أقف هذا الموقف، وأن أقول كلمات عزاء لفراق رفيق أو صديق، تساءلت وأنا أحاول أن ألملم شتات فكري: ماذا يمكن أن أقول؟ وهل أنا قادر على التعبير؟ وأيّ الكلمات أختار؟ فالكلمات مهما كانت بليغة وقوية، تبقى كلمات.. وأيّ عزاء يمكن أن أقدّمه، ولمن أقدّمه؟ أوليس الفقيد.. فقيدَنا.. والراحلُ رفيقَنا وصديقنا.. فمن نعزّي؟ أنعزّي أنفسنا؟ وأنا أعلم أن أقسى عزاء هو عزاء النفس، حيث تفرّ الكلمات وتسقط كل العبارات في بحر الأحزان، وأشدّ ألم هو ألم النفس.. فهل يرضى الراحل الآلام لنا؟ وهل يقبل الراحل الحزن والبكاء، وكلمات العزاء الجوفاء التي تردّد في اليوم الواحد مئات المرات؟ وهو الذي أمضى سنوات عمره ومناضلاً صلباً متفانياً، متفائلاً حالماً بغدٍ وضّاء ومستقبل زاهر، فماذا أقول فيك يا رفيقي؟ وأنا لست شيخاً ولا قسّاً ولا شاعراً كي أقول عنك خطابات ومواعظ وأنظم فيك رثاء؟

أنا رفيقك وصديقك الذي يصارحك كلمات العتاب.. أعاتبك وفي حلقي غصّة، وفي عيني دمعة، وفي قلبي لوعة، أعاتبك وعتبي عليك أنك استعجلت الرحيل، ولم تنتظر لترى بعينيك حفيدك عدنان الصغير..

عتبي عليك أنك رحلت قبل أن ينتهي ترميم مقرّ حزبنا.. هذا المقرّ الذي صمّمت أنت على إعادة ترميمه، وإصلاحه، متحدّياً جميع الصعوبات والعقبات، وكنت تخطّط لحفل افتتاحه في نهاية هذا العام مع ذكرى عيد تأسيس الحزب..

عتبي عليك أنك غادرت حمص التي أحببتها، وأحبّتك، قبل أن تعود إلى زهوتها وروعة جمالها.

لقد غادرتنا في الوقت الذي نحن فيه بأشدّ الحاجة لك ولأمثالك.

فوطننا- أيها الرفيق- مازال يمرّ بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وأنت الذي كنت متمسّكاً بالوطنية مبدأ وممارسة، وأبناء الوطن مازالوا يعانون الكثير الكثير، وأنت المدافع عن لقمة أبناء الوطن وعيشهم وكرامتهم.

فيا أيها الراحل قبل الأوان، أما كان عليك الانتظار؟! فالمهامّ أمامنا تتطلب جهود الجميع، من أحزاب وقوى وشخصيات، جهود جميع المناضلين المخلصين الذين يعملون لسلامة الوطن، ولخلاص الشعب السوري من عذاباته التي طال مداها.

آخر الأخبار