(منطقية) حلب للحزب تشارك في الاحتفالات الوطنية

قام وفد اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد بحلب بمشاركة الرفاق في أحزاب الجبهة احتفالاتهم بعيد 17 نيسان عيد الأعياد الوطنية، والأول من أيار عيد العمال العالمي، والسادس من أيار عيد الشهداء، و9 أيار ذكرى الانتصار على الفاشية. قدّم الوفد التهاني للرفاق بهذه المناسبات الوطنية الغالية على قلوب السوريون: 17 نيسان عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن تراب الوطن، وقد استذكر الرفاق نضالات شعبنا وقواه الوطنية والثورات التي قامت ضد المستعمر في كل التراب السوري مطالبةً بجلائه عن أرض الوطن، من ثورة الشمال بقيادة المجاهد إبراهيم هنانو، إلى ثورة الساحل بزعامة الشيخ صالح العلي، إلى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش، ومشاركة حزبنا الشيوعي السوري عبر رفاقه في معارك الجلاء والمظاهرات والإضرابات حتى سمّي وبجدارة بحزب الجلاء. وتطرق الحديث في هذه اللقاءات عن الشهداء والتضحيات التي قدمها شعبنا وجيشنا على مدار السنين حتى وقتنا الحاضر ودورها في دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة الشعب والتراب السوري، وإفشال المخطط الاستعماري الذي رسمه أعداء الوطن للنيل من سورية بغية إركاعها. وجرى خلال هذه اللقاءات التحدث عن عام الاحتفال بعيد تأسيس الحزب الشيوعي السوري المئة، هذا الحزب الذي انبثق من جذور الأرض وانتشر في ربوع الوطن ومازال شامخاً كالسنديانة، فهو حزب الشعب والوطن، حزب العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، حزب العلم والعلماء والمفكرين والمُستَضعفين وكل كادحي الوطن، حزب الضرورة في الزمن الصعب، حزب الحرية والعدالة والأمنيات بوطن حر وشعب سعيد.

وفي الأول من أيار قدم وفد اللجنة المنطقية التهاني للرفاق رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال محافظة حلب ورؤساء مكاتب النقابات والعمال، بمناسبة الأول من أيار عيد العمال، وجرى الحديث خلال اللقاء عن دور الاتحاد العام لنقابات العمال في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها، وضرورة مطالبة الحكومة بالتراجع عن سياساتها الاقتصادية المتبعة التي أدَّت الى إفقار الشعب، وبالتخفيف من معاناة العمال المعيشية.

وخلال حضور الاحتفال الذي أقامه حزب الاتحاد الاشتراكي العربي بعيد العمال وتكريم النقابيين، ألقى الرفيق مصطفى كوسا (عضو اللجنة المنطقية، عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحلب)، كلمة أحزاب الجبهة هذا نصها:

السيدات والسادة الحضور..

يسعدني أن أتحدث باسم أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في هذا الاحتفال الذي يقيمه حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، بمناسبة أعياد الوطن والشعب: عيد الجلاء العظيم والفصح المجيد والفطر السعيد والأول من أيار عيد العمال العالمي وعيد الشهداء..

شهداء الوطن الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداءً لوحدة التراب والشعب، فتحية إجلال وإكبار لأرواحهم الطاهرة وعهداً منّا على متابعة النضال حتى تحرير كامل التراب السوري من دنس الاحتلالات الأمريكي والإسرائيلي والتركي والفصائل الإرهابية المسلحة والانفصالية المرتبطة بالغرب الاستعماري، والتي تعمل كأداة لتنفيذ مخططاته الاستعمارية والشريك في معاناة شعبنا، ولزعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسيطرة على منابع النفط وتدمير الصناعة والزراعة.

إننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد نثمّن عالياً دور عمّالنا في مواجهة التحديات وندعو الحكومة إلى الابتعاد عن السياسات الاقتصادية المتبعة، التي أدّت إلى إفقار الشعب وهمّشت مصالحه وحابت مصالح التجار وأثرياء الحرب وقوى الفساد والنهب التي اغتنت على حساب هذا الشعب الصابر الصامد، وتراجع دورها الداعم لمتطلبات الحياة من صحة وتعليم وغذاء.

السادة الحضور

إن تداعيات الحرب السورية ومحاولة الغزو الارهابي لبلادنا يضع أمام القوى السياسية في البلاد وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي مهام صعبة كبرى، باعتباره الحزب الحاكم ويمارس نفوذه على مجمل الحياة السياسية ويُدير العملية الاقتصادية، ولكن في الوقت نفسه يتعرض لكوابح ضاغطة خارجياً وداخلياً لعرقلة أي حل سياسي للأزمة السورية.

إن طرد المحتلين والحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق طموحات السوريين السياسية وإحداث نقلة نوعيّة في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية هي استحقاقات كبرى نضعها أمام القيادة الجديدة لحزب البعث، وهي في الوقت ذاته مهام وطنية واجبة التنفيذ لجميع القوى السياسية الوطنية في البلاد.

وأضاف: إن ما يقوم به الكيان الصهيوني مدعوماً من أمريكا وأعوانها بحق شعبنا الفلسطيني من حرب إبادة يشكل وصمة عار، وهو جريمة حرب بامتياز لن يغفر التاريخ تقاعس وتخاذل من يدّعون الإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان، فتحيّةً للمقاومة الوطنية الفلسطينية والمجد لشهداء غزة والخزي والعار للقتلة المجرمين.

سورية.. وطن حرّ وشعب سعيد!

سورية.. وطن للجميع وفوق كل اعتبار.

• وقد شاركت اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد بإدلب الاحتفال بعيد العمال وعام الذكرى الـ 100 لتأسيس الحزب.