منظمة العاصمة تعقد مؤتمرها

عقدت منظمة دمشق للحزب الشيوعي السوري الموحد مؤتمرها الانتخابي بتاريخ 10/ 9/ 2021 ضمن جو من الحوار الرفاقي والديمقراطي، وقد افتتح الرفيق رضوان رافع أعمال المؤتمر مرحّباً بأعضاء المؤتمر وبوفد قيادة الحزب برئاسة الرفيق نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب) والرفيق خليل داوود (عضو المكتب السياسي) والرفيق عبد الله صالح أحمد (رئيس لجنة الرقابة الحزبية). ثم وقف الجميع دقيقة صمت إكراماً لشهداء الوطن والحزب على أنغام النشيد الوطني. وبعد قراءة تقرير الاعتماد، صوّت المؤتمر على شرعيته، وبدأت أعماله بانتخاب هيئة رئاسة، وبدأت مباشرة مناقشة التقارير (التي كانت موزّعة مسبقاً على جميع أعضاء المؤتمر)، بمداخلات نوعية وفردية تناولت الهموم الكبيرة التي تعصف بمدينة دمشق والأزمات التي يعانيها سكان العاصمة، في وسائل النقل، والنقص في معظم المشتقات النفطية، وكذلك الصعوبة الكبيرة في تأمين مادة الخبز، وما يرافق ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار جميع المواد الاستهلاكية وتراجع القوة الشرائية لليرة. كما تحدث الرفاق مشيدين بالدور السياسي الكبير الذي يلعبه حزبنا على ساحة الوطن، ورؤيته المعمقة للأزمة السورية ونظرته لإيجاد حل سياسي شامل يقرره السوريون لبناء دولة عصرية تقدمية على كامل تراب الجغرافية السورية. كذلك تناول الرفاق ضرورة النهوض بمنظمة العاصمة لما يناط بها من دور سياسي هام في المرحلة القادمة، وذلك عبر التفاعل الخلاق ما بين اللجنة المنطقية وجميع الرفاق والاستفادة من كل الرفاق في مختلف المجالات الفكرية والسياسية والتنظيمية.

بعد ذلك قدم الرفيق إسماعيل حجو (ممثل حزبنا في مجلس الشعب) مداخلة تحدث فيها عن دور الحزب تحت قبة البرلمان وأهمية هذا الدور إلى جانب جميع أعضاء مجلس الشعب الذين ينحازون للدفاع عن مطالب الناس وهموم الطبقات الفقيرة.

ثم تحدث الرفيق الأمين العام للحزب بمداخلة شاملة، استعرض فيها آخر المستجدات السياسية ودور الحزب في الحياة السياسية الداخلية، والعمل الكبير الذي يقوم به بالتشاور والحوار مع جميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية لإيجاد مخرج للأزمة عبر حل سياسي يقرره السوريون.. وركز الأمين العام على أهمية العودة لدراسة وثائق المؤتمر الـ13 للحزب، واستنتاج المهام وتعميقها بهدف الوصول إلى كل شرائح المجتمع، في ظل التغيير الكبير الذي طرأ على تركيبة المجتمع السوري نتيجة الحرب الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات، وأهمية التصدي للفساد المستشري والذي أصبح ثقافة ونهجاً، ومحاربته تتطلب نضالاً واسعاً بمشاركة كل القوى السياسية والمجتمعية. كما تطرق الأمين العام للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء سورية، وأن على الحكومة العمل بجدية بأقصى ما يمكن لإيجاد حلول إسعافية لمعظم الصعوبات التي يعانيها أبناء الوطن، والمحاولة بكل ما تستطيع لزيادة الرواتب والأجور في ظل الهوة الكبيرة ما بين الأجور والأسعار. بعد ذلك انتقل المؤتمر لإنجاز الفقرة الأخيرة في جدول أعماله وهي الانتخابات، فانتخب المندوبون لجنة منطقية جديدة لمنظمة دمشق بالتصويت، مكونة من أحد عشر رفيقاً ورفيقة، وقد اجتمعت اللجنة المنطقية الجديدة فور انتهاء المؤتمر، وانتخبت الرفيق أديب قدّاح أميناً لها، بالإجماع، وذلك بحضور وفد قيادة الحزب ورئيس لجنة الرقابة الحزبية.