(الشيوعي الصيني) في ندوة عالمية افتراضية: سعادة شعبنا هي الأهمّ

دعت دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى جلسة الإحاطة الخاصة بروح الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ 19 للحزب ما بين 8_ 11 من شهر تشرين الثاني، وقد مثّل حزبنا الشيوعي السوري الموحد في جلسة الإحاطة هذه الرفيق رضوان رافع (عضو اللجنة المركزية_ عضو مكتب العلاقات الخارجية). وقد تابع هذه الجلسة حوالي 90 حزباً سياسياً يمثلون أكثر من 50 دولة على مستوى العالم حضوراً شخصياً وحضوراً افتراضياً عبر شبكة الإنترنت. وقدّم وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عرضاً لأهم ما ورد في الروح الكاملة لجلسة اللجنة المركزية، فأشار إلى أنه كان اجتماعاً هاماً وتاريخياً بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب وبناء الدولة الاشتراكية، مستفيداً من جميع التجارب التاريخية، فالعالم يشهد تغيرات كبيرة والصين تمر بلحظة حاسمة لتحقيق هدف المئوية الأولى، بالانتقال نحو الهدف الثاني لإنجاز دولة الصين الاشتراكية على نحو كامل.

إن التجربة الاشتراكية الصينية تجربة عظيمة، وحققت إنجازات عبر قفزات نوعية أذهلت العالم ولم تستطع أي تجربة رأسمالية تحقيقها. وقد قدم البيان جملة من الدروس والخبرات المفيدة للأحزاب والشعوب، كالدعوة لتحرير العقول وسلوك الطريق للوصول إلى مجتمع الرفاهية والاشتراكية وإعطاء الإنسان القيمة الأكبر، وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك ضمان تحسين معيشة الشعب ومكافحة الفساد.

لقد أكد البيان تمسك الحزب بالراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية وبالماركسية اللينينية وأفكار ماوتسي تونغ وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

إن الصين تعتبر سعادة شعبها هو الأهم مهما كان الثمن واتخاذ الشعب محوراً لإنارة المستقبل، وتتمسك بالقيم المشتركة للبشرية جمعاء (العدالة والإنصاف والحرية). وقد شاركت الصين بقوة، العالم لمكافحة مخاطر كوفيد 19 وقدمت ملياراً و700 مليون جرعة لمواجهة كورونا.

بعد ذلك جرى الاستماع لكلمات تمثل صربيا ونيجيريا، وزعيم حزب العمل البرازيلي، وسفير روسيا لدى الصين، وتحدث ممثل حزب الشعب الكمبودي، وحزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الحزب الشيوعي الإسباني.

وقدم مدير المدرسة الحزبية في اللجنة المركزية عرضاً موجزاً لما جرى إقراره في الدورة السادسة، وبيّن أن أفكار الماركسية تتطابق مع جينات الشعب الصيني، كما أن تطابق القيم الماركسية والثقافة الصينية الموروثة جعل الحزب والشعب في اتحاد الكفاح في سبيل تحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة، وأنه لا يمكن إنقاذ الصين إلا بالاشتراكية، فقد مرّ الحزب بصعوبات كثيرة عبر تاريخه الطويل، فبعد أن كان حزباً صغيراً في بداياته لا يتجاوز عدد أعضائه المئات وصل اليوم إلى أن أصبح أكبر حزب حاكم في العالم (95 مليون عضو).

آخر الأخبار