بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد (13/1/2024)

أولاً- استمع الاجتماع إلى تقرير قدّمه الرفيق الأمين العام للحزب، تضمّن عرضاً للأوضاع السياسية، وخاصة تداعيات ما بعد (طوفان الأقصى)، والجهود الأمريكية الساعية إلى ترتيب (ما بعد غزة)، الذي كان في صلب الزيارات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، مستثمراً حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، ومحاولته القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتوقف التقرير مطوّلاً عند النضال البطولي للمقاومة رغم همجية ووحشية جيش الاحتلال، وقيّم عالياً تمسّك أهالي غزة بأرضهم، ورفضهم التهجير القسري. وأشار تقرير الأمين العام إلى العدوان الأمريكي الأخير المدعوم من قبل بعض حلفاء الإدارة الأمريكية على اليمن الشقيق، وتداعيات هذا العدوان على المنطقة، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في البلاد، لمواجهة محاولات الأمريكيين والصهاينة توسيع دائرة الحرب إقليمياً، ولحشد جميع الطاقات الوطنية لمواجهة أيّ عدوان محتمل على سورية.

كما تضمّن التقرير عرضاً للأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في البلاد، وعرض الرفيق الأمين العام في نهاية التقرير ملخّصاً لعمل قيادة الحزب خلال الفترة الممتدّة بين اجتماعي المكتب السياسي، والجهود والتحضيرات الجارية تمهيداً لتنفيذ الحدثين الهامين خلال هذا العام، وهما إحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، والمؤتمر الرابع عشر للحزب الشيوعي السوري الموحد، وطرح بعض الاقتراحات ذات الطابع التنظيمي لملاقاة هذين الاستحقاقين الكبيرين.

ثانياً- ناقش الاجتماع تقرير الأمين العام، وأقرّه بعد إدخال بعض الإضافات، وأكد المكتب السياسي موقف الحزب الداعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهتها لآلة الحرب الصهيونية الفاشية، وحيّا تمسّك أهلنا في غزة بأرضهم ومقاومتهم للتهجير وللمخططات التي يروّج لها الوزير الأمريكي (ما بعد غزة)، التي تسعى إلى إفناء أي مقاومة لاستباحة الكيان الصهيوني، لا للأرض الفلسطينية فقط، بل للمنطقة بأسرها.

وأدان المكتب السياسي الاعتداءات الصهيونية والتركية على الأراضي والقرى السورية، والتي تهدف إلى إضعاف قدرات الدولة، وعرقلة أي حل سلمي للأزمة السورية.

وحيّا المكتب السياسي دولة جنوب إفريقيا بإحالة ممارسات الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية، كما حيّا التضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني، وأعاد المكتب السياسي تأكيده على مواقف الحزب المتعلقة بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تساهم في تقوية الوضع الداخلي في البلاد، بعد أن وصلت معاناة المواطنين السوريين إلى مستويات كارثية، وفشل الحكومات المتعاقبة في تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين، خاصة بعد أن رفعت الحكومة مؤخراً أسعار المشتقات النفطية والسلع التموينية والخدمات الحكومية.

 

ثالثاً- أدان المكتب السياسي الدعوات والممارسات الانفصالية التي تقوم بها بعض القوى في مناطق عدّة في سورية، وأكّد أن نيل الحقوق السياسية والديمقراطية لجميع المواطنين السوريين لا يمرّ عبر تقسيم سورية، والمساهمة في إنجاح المخطط الأمريكي – الصهيوني، بل عبر حوار ديمقراطي واسع وشامل يضمّ جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية، للتوافق على مقاومة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، ووحدة سورية أرضاً وشعباً، وتلبية حقوق جميع المواطنين السوريين في وطن واحد.

رابعاً- أقرّ المكتب السياسي بعض المقترحات التنظيمية، وأكد أهمية مشاركة جميع منظمات الحزب في التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى المئوية، ولعقد المؤتمر الرابع عشر للحزب.

دمشق في 13/1/2024

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

آخر الأخبار