اليساري بوريك رئيساً لتشيلي

انتُخب مرشح اليسار التقدمي غابريال بوريك رسمياً، يوم الأحد الماضي، رئيساً لتشيلي حسبما أعلنت السلطات الانتخابية.

وحصل بوريك على 56% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، بعد فرز أكثر من 99% من مراكز الاقتراع.

وهنأ الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا الرئيس المنتخب الذي سيتولى منصبه رسمياً في 11 آذار(مارس) المقبل.

حقق الائتلاف اليساري الذي ينتمي إليه الحزب الشيوعي التشيلي انتصاراً ساحقاً في هذه المواجهة الانتخابية غير المسبوقة منذ العودة إلى الديمقراطية في عام 1990 بين مرشحين لديهما مشاريع اجتماعية متعارضة تماماً.

وخيم على الدورة الثانية من الانتخابات استقطاب غير مسبوق منذ عودة الديمقراطية في 1990.

ودعي نحو 15 مليوناً من أبناء البلاد البالغ عددهم الإجمالي 19 مليون نسمة، لاختيار واحد من المرشحين المتنافسين.

وتابع بوريك صدور النتائج في وسط العاصمة سانتياغو حيث يُرتقب إقامة حفل ضخم احتفالاً بفوزه. أما منافسه كاست، فتابع مع معاونيه صدور النتائج في أحد الأحياء الراقية شرق العاصمة.

وأعلن بوريك، النائب منذ 2014 الذي يقود ائتلافاً يسارياً مع الحزب الاشتراكي، أنه مرشح التغيير والوريث السياسي لحركة 2019 التي طالبت بمزيد من العدالة الاجتماعية في الدولة الأقل مساواة بين بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

ووعد بوريك الأحد خلال خطابه الأول بـ(مزيد من الحقوق الاجتماعية) مع الإبقاء في الوقت نفسه على (المسؤولية المالية). وأضاف (سنفعل ذلك لحماية اقتصادنا الكلي، وسنقوم به بشكل جيد… لتحسين المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية).

ورحب الاتحاد الأوربي وكثير من قادة أميركا اللاتينية الأحد بفوز بوريك على منافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تشيلي.

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل (الاتحاد الأوروبي يهنئ غابريال بوريك بانتخابه رئيساً جديداً لتشيلي. نأمل في أن نتمكن من تعزيز علاقاتنا مع الحكومة المستقبلية لتشيلي. نحن شركاء ومعا نحن أقوى).

 

تشيلي: المرشح اليساري يعد بالسلام والكرامة والعدالة الاجتماعية

وكان غابرييل بوريك، مرشح الائتلاف اليساري في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد 19/12/2021، في تشيلي، بإحلال السلام في البلاد، محذراً من أن منافسه خوسيه أنطونيو كاست (لن يؤدي إلاّ إلى عدم الاستقرار والمزيد من الكراهية والعنف).

وكانت استطلاعات الرأي قد أشارت إلى نتيجة قريبة بين بوريك واليميني المتطرف كاست، الذي فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي بأقل من 28 في المئة من الأصوات. وهو الشقيق الأصغر لميغيل كاست، خبير اقتصاد السوق الحرة في (مدرسة شيكاغو) الذي ترأس البنك المركزي التشيلي خلال ديكتاتورية بينوشيه.

وتعهد بوريك بتعزيز التنمية الخضراء، وخلق 500 ألف وظيفة للنساء، ونظام رعاية وطني وتغييرات في الرواتب التقاعدية، (حتى لا يكون هناك تمييز بين الأغنياء والفقراء مرة أخرى).

وقال (طريقنا هو السلام.. نحتاج إلى العدالة الاجتماعية وليس العنف. لا توجد صيغة أوضح لعدم الاستقرار من ترك كل شيء كما هو، وهو ما يقترحه خوسيه أنطونيو كاست في النهاية).

وأعلن بوريك: (سنجري التغييرات التي تحتاجها تشيلي، على الرغم من أولئك الذين يعارضونها لأن تشيلي تطالب بها منذ سنوات عديدة).

 

آخر الأخبار