الرفاق الأعزاء!
نقف اليوم وقفة إجلال واحترام واعتزاز في هذا اليوم المجيد السادس من أيار عيد الشهداء الأبرار، أمام رمز من رموز الوطن ذي قدسية سامية، فهو يمثل عموم الشعب السوري بكل تلاوينه ومشاربه وانتماءاته الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية. إنه ضريح الجندي المجهول رمز الاستقلال والكفاح والنضال ضد العدوان والاستعمار وقوى الهيمنة والغطرسة الامبريالية العالمية والصهيونية. رمز من رموز النضال الوطني في التضحية والعطاء نستذكر من خلاله جميع رفاقنا في الحزب الشيوعي السوري الموحد واتحاد الشباب الديمقراطي السوري وعمال الوطن في جميع ساحات العمل والكد والعطاء وطلبتنا على مقاعدهم الدراسية وقوات جيشنا العربي السوري الباسل وشعبنا العظيم الصابر الصامد القابض على الجمر، والذي هزم بصموده وبسالة جيشه وكدح عماله أقوى هجوم استعماري إرهابي على مر الزمان في حرب كونية لم تُبقِ ولم تذر، ولم يسلم منها البشر ولا الحجر. هذا الصمود الأسطوري وهذه التضحية غير المتناهية من الجيش والشعب منع انهيار الدولة وتقسيم البلاد وحافظ على وحدة الأرض والشعب. فكان لرمزية هذا الضريح استذكار لكوكبة من شهداء البلاد في السادس من أيار الذين قدموا ارواحهم فداء لبلادهم وشعبهم أيام الاحتلال العثماني والذين استلهمنا منهم حب الوطن والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس.
واليوم من هذا المكان نعاهد أنفسنا والحزب والوطن أن نبقى في كل موقع من مواقعنا جنوداً أوفياء لمبادئنا ولوطننا وشعبنا ولطبقتنا العاملة وجميع الكادحين والعاملين بأجر، وفي مقدمة المناضلين المدافعين عن حقوقهم وحقوق الشعب في بناء وطن واحد بشعب موحد في وطن حر علماني لكل أبنائه يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات، وأن تبقى بوصلة نضالنا مناصرة لجميع أحرار العالم وفي مقدمتهم شعبنا العربي الفلسطيني مؤكدين دعم قواه المقاومة الحية الشريفة في نضالها المستمر في حق تقرير المصير والاستقلال الكامل وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
الرحمة لشهداء الحزب والوطن من مدنيين وعسكريين!
كل التحية لجيشنا الباسل ولشعبنا العظيم!